دور هيئة السلام في تعزيز التنوع والتنمية في المغرب: 53 متطوعًا يبدأون مهمتهم في بني ملال
ترأست القنصل العام الأمريكي في الدار البيضاء، ماريسا سكوت، حفل أداء اليمين لـ 53 متطوعًا جديدًا من هيئة السلام في مدينة بني ملال. بعد إتمامهم تدريبًا مكثفًا دام 10 أسابيع، أصبح هؤلاء المتطوعون مستعدين للانطلاق في مهماتهم التي ستستمر لعامين، بهدف تعزيز السلام والصداقة بين الثقافات. خلال هذه الفترة، سيعملون على تنفيذ مشاريع تركز بشكل خاص على تنمية الشباب في مختلف مناطق المغرب.
وفي كلمتها خلال الحفل، قالت القنصل العام ماريسا سكوت: “يُعد هذا اليوم بداية جديدة لهؤلاء الـ 53 متطوعًا في هيئة السلام، حيث يبدأون رحلة خدمة ممتدة لعامين في مختلف أنحاء المغرب. من خلال جهودهم المخلصة واندماجهم الثقافي، سيسهمون في تعزيز التفاهم المتبادل بين الثقافات والمساهمة في تنمية الشباب المغربي”.
من جهته، افتتح السيد عبد الرحمن بوحوت، مدير التدريب في هيئة السلام بالمغرب، الحفل بتوجيه التهنئة للمتطوعين على تفانيهم خلال فترة التدريب، التي شملت تعلم اللغة الدارجة المغربية والانغماس في الثقافة المحلية استعدادًا للعمل المشترك مع المجتمع المحلي.
يأتي المتطوعون الجدد من مختلف الولايات الأمريكية مثل كاليفورنيا ونيويورك وتكساس، وغيرها، ليعملوا في مناطق متعددة من المغرب، مثل مراكش-آسفي، فاس-مكناس، سوس-ماسة، درعة-تافيلات، بني ملال-خنيفرة، والمنطقة الشرقية. سيشرفون على مشاريع تهدف إلى تنمية مهارات الشباب، من خلال دورات تدريبية في اللغة الإنجليزية، والمهارات المهنية، بالإضافة إلى تعزيز المشاركة المجتمعية.
يعود التعاون بين هيئة السلام والمغرب إلى عام 1963، ليكون المغرب واحدًا من أولى البلدان التي استضافت متطوعي الهيئة. منذ ذلك الوقت، تطوع أكثر من 5,000 أمريكي في المملكة، لتظل المغرب وجهة مميزة للمتطوعين الذين يساهمون في تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التفاهم بين الشعبين.
