أخبار دولية

إشادة دولية بالرئاسة المغربية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة

أشاد سفراء، ممثلون دائمون لعدة دول لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، خلال الجلسة التنظيمية لمجلس حقوق الإنسان، بـ”الريادة المتبصرة” التي أظهرها المغرب خلال فترة رئاسته للمجلس التي انتهت في نهاية 2023. وقد أشار الدبلوماسيون إلى الالتزام الكبير للمغرب في تعزيز حقوق الإنسان وتعزيز الحوار البناء بين الدول الأعضاء في المجلس.

وفي إطار الاحتفال بإتمام هذه الرئاسة، أعرب السفراء عن تقديرهم لمبادرات المغرب الريادية، مؤكّدين على أهمية دوره في تعزيز التوافق وبناء جسور الحوار بين الدول المختلفة، وخاصة في القضايا الحقوقية والإنسانية المعقدة. وفي هذا الصدد، أثنى السفير الأمريكي على تفاني المغرب في قضية حقوق الإنسان، مشيدًا بـ مساحة الحوار التي تم إطلاقها تحت القيادة المغربية، والتي كانت مشهودة في العديد من الجلسات.

كما أشادت ممثلة الاتحاد الأوروبي بالتزام المغرب في النهوض بحقوق المرأة والقضاء على العنف والتحرش، مع التركيز على المساواة بين الجنسين. من جهته، عبّر السفير الصيني عن إعجابه بروح التعاون والتضامن التي سادت في المجلس خلال السنة الماضية، مشيرًا إلى العمل المشترك والفعال في مواجهة التحديات العالمية.

أما ممثل جمهورية الدومينيكان فقد أبرز التزام الرئاسة المغربية بمسألة المساواة بين الجنسين، مؤكدًا أن المجلس في عهد المغرب أولى الأولوية لهذه القضايا الأساسية لتحقيق مجتمعات أكثر عدالة. كما أشار إلى العمل المشترك لمناقشة التحديات الأخلاقية والاجتماعية المرتبطة بتطورات تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يُعد من المواضيع الساخنة في العصر الحديث.

في السياق ذاته، سفراء آخرون من دول مثل الغابون، السودان، فنلندا، وكازاخستان أشادوا بحكمة وريادة القيادة المغربية التي استطاعت الحفاظ على تماسك المجلس وتعزيز مصداقيته، مع التنويه بالدور البارز الذي لعبته الرئاسة في تنظيم خلوة مجلس حقوق الإنسان في الرباط خلال نونبر 2023، والتي شكلت منصة مهمة لتبادل الآراء والبحث عن حلول لأزمات حقوق الإنسان المستجدة.

وفي الختام، أكد السفير المغربي عمر زنيبر، الرئيس المنتهية ولايته للمجلس، في كلمته، أن القيادة المغربية كانت مدفوعة دومًا بمبدأ التوافق وبحث حلول ملموسة لتحديات حقوق الإنسان المعقدة. وأشار إلى أن الريادة المغربية كانت مثالًا في الدبلوماسية الفعّالة، مُعربًا عن شكره لجميع الدول الأعضاء على تعاونهم ودعمهم المستمر.

هذا وقد تميزت رئاسة المغرب لمجلس حقوق الإنسان بتعزيز الحوار البناء بين الدول الأعضاء ودفع أجندة المجلس نحو مناقشة القضايا العصرية، ما يجعل من هذه التجربة نموذجًا مهمًا في مجال القيادة الحقوقية الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر + عشرة =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض