
سارة امغار
في مشهد استثنائي يجسد الإخلاص والالتزام الوطني، يواصل جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، قيادة مسيرة التنمية في المغرب رغم تحدياته الصحية. وعلى الرغم من ظروفه الصحية، التي دعا له فيها المغاربة قاطبة بالشفاء العاجل، ظل جلالته حاضرًا في قلب الميدان، مجسدًا بذلك التفاني في خدمة الوطن ومواصلة مسار التقدم والإصلاح.
يعكس هذا الالتزام التام نموذجًا يحتذى به، وهو مثال لكل المسؤولين، حيث يتجاوز جلالته التحديات الصحية من أجل إتمام المشاريع التنموية ودعم القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تهم الشعب المغربي. ورغم أنه كان بإمكان جلالته أخذ وقت للراحة، إلا أنه اختار أن يكون في الصفوف الأمامية لخدمة بلده.
وفي الوقت الذي يرى فيه المواطنون التزام جلالته، يبرز التناقض في سلوك بعض المسؤولين الذين سرعان ما يتغيبون عن أداء واجباتهم بمجرد أن يعانوا من نزلة برد أو وعكة بسيطة. يظهر هذا الفرق بين من يُعلي مصلحة الوطن فوق الاعتبارات الشخصية، ومن يعتبر موقع المسؤولية مصدرًا للراحة والمزايا فقط.
إن القيادة التي يقدمها جلالة الملك محمد السادس، بتفانيه رغم التحديات الصحية، هي دعوة لجميع المسؤولين لاستلهام الروح الحقيقية لخدمة الوطن والالتزام الجاد بتحقيق طموحات الشعب المغربي التواق لينعم برفاهية العيش في ظل تدبير ملك حريص على بذل أغلى ما يملك لشعبه العزيز.