مجتمع

كيفاش يمكن للأسرة إنقاذ الأبناء من أخطار وسائل التواصل الاجتماعي؟

ابراهيم بنشواف mcg24

فزمن ولى فيه الهاتف الذكي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ولات وسائل التواصل الاجتماعي واقعًا كيأثر على الصغار والكبار. ولادنا ولات حياتهم مربوطة بشاشات صغيرة، كيقلبو فيها على التسلية، المعرفة، وحتى الهوية. ولكن، مع هاد الانفتاح الكبير، ظهرت تحديات أخلاقية كتواجه الأسرة المغربية، اللي هي القلب النابض للتربية والقيم.

وسائل التواصل الاجتماعي جابت معاها إيجابيات لا تُحصى، من التعلم السريع للتواصل السهل. ولكن، ولات مصدر للتنمر، الإشاعات، والمحتوى اللي بعيد على القيم المغربية الأصيلة. الأطفال والشباب كيلقاو راسهم فوسط عالم كبير، بلا حدود واضحة، وهنا كيظهر الدور ديال الأسرة.

الأسرة المغربية عندها مسؤولية كبيرة فظل هاد الظروف. خاص الآباء يكونو قريبين من ولادهم، يسمعو ليهم ويعطيوهم الوقت بلا أحكام مسبقة. التواصل المستمر والحوار الصادق هما المفتاح باش الأبناء يشعرو بالثقة، ويتعلمو يميزو بين الصالح والفاسد.
التربية على القيم ماشي غير كلمات كيتقالو، ولكن أفعال كتغرس فالعقل والقلب. الوليدات كيقلدو والديهم، إذا كان الأب كيعامل الأم بالاحترام، أو الأم كتخدم الأسرة بنيّة زوينة، الوليدات غادي يتعلمو هاد الشي بلا ما يحسو.

حتى الرقابة خاصها تكون، ولكن بطريقة ذكية. ماشي بالتجسس أو التضييق اللي كيخلي الأبناء يهربو ويوليو عنيدين، ولكن بالاتفاق على قواعد واضحة لاستعمال الهاتف والأنترنت. الوليدات إلا حسو أن والديهم كيتعاملو معاهم بثقة، غادي يردو ليهم هاد الثقة بأفعال مسؤولة.

المجتمع ديالنا مبني على قيم الاحترام، الكرامة، والتضامن. وسائل التواصل كتحتاج منا نفس الروح، باش نعلمو ولادنا يواجهو التنمر، ما يتأثروش بالشائعات، ويكون عندهم حس نقدي فالتعامل مع المحتوى. ولادنا خاصهم يعرفو أن التكنولوجيا وسيلة ماشي غاية، وأن القيم اللي ترباو عليها هي اللي غادي تعطيهم القوة يواجهو العالم.

يمكن نقول باللي التربية السليمة مسؤولية الأسرة، ولكن حتى المدرسة والمجتمع كامل عندهم دور كبير. الأسرة هي اللي كتغرس الأساس، والمدرسة والمجتمع هما اللي كيكمّلو. باش نواجهو هاد السقطات الأخلاقية اللي بدات كتغزو المجتمع، خاصنا نبقاو متماسكين ومتحدين، وديما نعلمو ولادنا أن الهوية المغربية ديالهم هي الكنز الحقيقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة − 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض