إطلاق قاعة قيادة وتنسيق جديدة في القنيطرة لتعزيز استجابة الشرطة

بدأت ولاية أمن القنيطرة، اعتبارًا من اليوم الثلاثاء، تشغيل قاعة قيادة وتنسيق متطورة من الجيل الجديد، وذلك في إطار تنفيذ برنامجها السنوي الرامي إلى تعزيز البنيات الشرطية والخدمات الأمنية في المدينة.

وقالت مصادر أمنية إن القاعة الجديدة تعد منشأة أمنية متكاملة تهدف إلى إدارة العمليات الأمنية الميدانية وإنجاز مهام حيوية تشمل الأمن الطرقي، وشرطة النجدة، والمراقبة الحضرية عبر الكاميرات.

وأضافت المصادر أن هذه القاعة تم إدماجها ضمن بنية ولاية أمن القنيطرة بشكل يتيح جمع عدة خدمات أمنية أساسية في مكان واحد، يجمع بين التصميم العصري والمعايير التقنية المتقدمة التي تلائم متطلبات العمل الشرطي الحديث، خصوصًا فيما يتعلق بالاستجابة السريعة لنداءات النجدة عبر الخط الهاتفي 19 وتنظيم التدخلات الشرطية في الشارع العام.

تكنولوجيا حديثة لزيادة فعالية التدخلات

تحتوي القاعة الجديدة على قاعة متعددة الاستخدامات، يتم فيها تلقي نداءات النجدة عبر الخط الهاتفي 19 بشكل مستمر وعلى مدار الساعة، حيث تم تجهيزها بنظام تقني متطور قادر على استقبال ومعالجة العديد من المكالمات بشكل متزامن، قبل توجيهها فورًا إلى فرق الشرطة المختصة المنتشرة في الشوارع.

ويشمل هذا النظام الجديد أيضًا تنسيقًا فعالًا بين الوحدات الشرطية الميدانية من خلال شبكة المواصلات الداخلية للشرطة، مما يضمن توزيع المهام بسرعة وكفاءة.

تجربة ناجحة وامتدادها في المدن الكبرى

وتنظاف مدينة القنيطرة الى المدن مثل الرباط، الدار البيضاء، طنجة، فاس ومراكش التي طبقت هذه التجربة. هذه القاعات تهدف إلى تحسين التواصل الداخلي بين مختلف مصالح الأمن من جهة، وتعزيز التواصل مع المواطنين من جهة أخرى، بما يسهم في تعزيز الأمن العام.

ويأتي ذلك في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى تحقيق استجابة سريعة وفعالة للنداءات الطارئة، مع دمج هذه الأنظمة الحديثة مع وحدة شرطة النجدة المتنقلة التي تم نشرها في المدينة العام الماضي. هذه الوحدة تضم دراجات نارية وسيارات مدمجة للتدخل السريع، وقد تم دمجها مع قاعة القيادة والتنسيق لتحسين استجابة الشرطة في وقت قياسي.

تعزيز الأمن وتحقيق النجاعة في التدخلات

تسعى المديرية العامة للأمن الوطني إلى تعميم هذه القاعات في كافة المدن الكبرى لتعزيز فعالية التدخلات الأمنية وتقليص زمن الاستجابة للنداءات الطارئة. كما تهدف إلى تكثيف الحضور الأمني في الشوارع، مما يعزز من شعور المواطنين بالأمان ويقرب الخدمات الأمنية إليهم.