سوريا تحتفل بسقوط الأسد بعد هجوم المعارضة على دمشق

تهافت سوريون مبتهجون، اليوم الإثنين، إلى ساحة الأمويين في دمشق للاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد، عقب رفع حظر التجول الليلي الذي فرضته فصائل المعارضة. وأعلنت هذه الفصائل، أمس الأحد، “إسقاط الطاغية بشار الأسد بعد هروبه”، و”بداية عهد جديد لسوريا” إثر دخول قواتها إلى العاصمة دمشق بعد هجوم مفاجئ أنهى حكم عائلة الأسد الذي استمر لأكثر من خمسة عقود.

في ساحة الأمويين، تجمع عدد من مقاتلي المعارضة الذين انضم إليهم العديد من السوريين، الذين جاؤوا بسياراتهم للاحتفال بهذه اللحظة التاريخية. ريم رمضان، البالغة من العمر 49 عامًا والتي تعمل في وزارة المالية، عبّرت عن فرحتها بالقول: “شعورنا لا يوصف لأننا لم نكن نتخيل في يوم من الأيام أن نتخلص من هذا الكابوس”، مشيرة إلى سنوات من القمع والخوف، حيث قالت: “منذ 55 عامًا نخشى أن نقول أي كلمة، حتى في البيت نخفّض أصواتنا، نقول إن الجدران لها أذنان”.

من جهة أخرى، قال عبد المنعم نقلي (40 عامًا): “لا يوجد خوف، كل الأمور بخير في البلد، لكن نتمنى أن تدور عجلة الاقتصاد ونحن بألف خير”. وقد تضررت بعض المناطق في دمشق من جراء حرائق في مقرّات أمنية إثر الاشتباكات، بينما انتشرت مقاتلون من “هيئة تحرير الشام” في محيط البنك المركزي السوري وسط العاصمة.

على الرغم من بعض الخسائر المادية، بدأت الحياة تعود تدريجيًا إلى شوارع دمشق، حيث فتحت بعض المتاجر أبوابها. وأضاف عامر الدباس، الذي في الستينيات من عمره: “حاليًا أمورنا بخير، غادرنا الهم والاكتئاب، ننتظر الآن أن تتحسن الأمور تدريجيًا”.

هذا التطور يمثل نقطة تحول فارقة في الصراع السوري، الذي استمر لأكثر من عشر سنوات، وأدى إلى تغيير جذري في معادلة القوة السياسية في البلاد.