سياسة

بعد خيبتها في الصحراء المغربية، تتجه الجزائر لتشكيل بوليساريو أخرى

اتهامات مالي لجارة السوء، يفضح مؤامرات عصابات الكابرانات

عبد اللطيف أفلا

خياناتها المفضوحة، مؤامراتها الدنيئة، ومكائدها الخبيثة كالسوسة تنخر وحدة الجيران، جعلها أضحوكة التاريخ بمنتهى الغباء.. الجزائر ..
لا يمر يوم إلا وتنتشر أخبار عن مقت الشعب الجزائري لقراصنة حكام بلده، لا يمر يوم إلا تُكشف أسرار عن سعي الثعلب الحثيث لتفكيك العروة الوثقى بين بلدان الجوار..
تحل سنة 2025 على كابرانات جارة السوء بمزيد من العزلة والاندحار والسقوط في متاهات ساحقة، أمام سير المملكة المغربية باعتزاز نحو هِمم التقدم وقمم الازدهار بـأبعاد عالمية كبرى.
يكفينا هذه الأيام تناول خبث السياسة الجزائرية تجاه دولة مالي، حيث ان هذه الأخيرة توجه أصابع الاتهام بالأدلة الدامغة للجزائر على ارتباطها المباشر بالإرهاب والجماعات الإرهابية، في محاولة لتشكيل عصابات جديدة تعيد تجربة البوليساريو الفاشلة في الصحراء المغربية، وتخلق اضطرابا داخليا وفتنة بين الحكومة المالية والمعارضة المسلحة، وذلك ردا على تراجع باماكو عن اتفاق الجزائر.
وجاء في حديث محمد ويس المهري، وهو باحث في الشؤون الإفريقية، خلال استضافته على قناة الحرة، أن الجزائر تنحاز إلى جانب المجموعات المسلحة في ظل الاشتباكات الجارية حاليا، محاولة منها للضغط على الحكومة المالية كي تعدل عن تراجعها عن الاتفاق المبرم معها، وهو ما يستعبد نهاية التوتر بين البلدين والتوصل إلى تفاهم، كما ذكر المتحدث بأن باماكو ترفض التدخل في جميع أنواع علاقاتها، وتدعو الجزائر إلى التوقف عن التدخل في شؤونها الداخلية.
وبحسب عدد من الخبراء السياسيين فإن جارة السوء ومن خلال دعمها للحركات الانفصالية بمالي، تخطط لتشكيل بوليساريو جديدة، وهو ما يعكس توسيع استهدافها الماكر ليطال دولا غير المغرب، كالعنكبوت تنسخ خيوطها، إلا إنها لا تزيد نفسها إلا غرقا على غرق…
وتنديدا بتصريح الخارجية الجزائرية التي عبرت عن نصرة الجماعات المسلحة لأنها احد الأطراف التي وقعت اتفاق الوساطة الجزائري، يتوقع المراقبون أن تتهم مالي مرة أخرى خلال اجتماع مجلس الأمن، كابرانات الجزائر بالتدخل في شؤونها الداخلية، ودعم حركات الأزواد الانفصالية بمالي ومنطقة الساحل.
وردا على تصريحات وزير الخارجية عطاف، دعت مالي جارة السوء إلى الاهتمام بشعبها المقهور، وحل الازمة الداخلية التي تعيشها، وبشكل خاص قضية منطقة القبائل.
يُذكر أن مالي سبق أن اتهمت بشكل مباشر زعيم القراصنة تبون، خلال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بإيواء ودعم الإرهابيين.
وهكذا يواصل التاريخ تأليف يوميات أضحوكة التاريخ، التي تحيى وتعمل فقط، لأجل زعزعة استقرار المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

14 − خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض