سياسة

ويتواصل عقاب جارة السوء..

حزب فرنسي يطالب المفوضية الأوروبية بتعليق اتفاقية الاتحاد الأوروبي مع الجزائر

عبد اللطيف أفلا

أكيد أن العلاقات الفرنسية الجزائرية تمر من عنق الزجاجة، أو الأصح تنحصر في عنقها دون بروز منفذ للأزمة الدائرة والمشتعلة، والتي بدأها النظام الجزائري بضبط مُواليه ينشرون الكراهية ويدعون للإرهاب عبر منصاتهم الرقمية بفرنسا، ورفض استقبال مؤثر جزائري من أفراد جنوده النائمين، والمطرود من قبل الدولة الفرنسية، أضف إلى ذلك أسر الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، وفوق كل ذلك غيظا من الاعتراف الرسمي الفرنسي بمغربية الصحراء، ومن ثمة اشتعال التصريحات النارية بين الطرفين.

ويبدو أن الساسة الفرنسيين قرروا كما توعدوا، المضي في طريق عقاب شرذمة التفرقة على تطاولهم ومحاولة إذلال باريس، حيث تكتسي الخطوة الجديدة بعدا قاريا على مستوى الاتحاد الأوربي، من خلال المطالبة بتعليق الاتفاقية الأوروبية المتوسطية مع الجزائر.

وقد رفع النائب في البرلمان الأوروبي جوردان بارديلا، وهو رئيس حزب التجمع الوطني الفرنسي، طلبا لرئيسة المفوضية الأوروبية، فورسولا فان دير لان، من أجل تعليق الاتفاقية الأوروبية المتوسطية الموقعة بين الاتحاد الأوروبي، وجارة السوء عام 2005.

ودعا جوردان بارديلا بروكسل كذلك، إلى تعليق جل الدفوعات المالية للجزائر في إطار برنامج إرشادي بينها وبين الاتحاد الأوروبي، وهو برنامج منح للخصم الأول والرئيسي لوحدتنا الترابية ما بين سنتي 2021 و العام الماضي 2024، ما قدره 172 مليون يورو .

ولم يخف السياسي اليميني جوردان، تعبيره عن رفض اعتقال بوعلام صنصال، حيث صرح بأن تحريره هو بيد الحكومة الفرنسية إذا اعتمدت سبلا ديبلوماسية، كما أشار إلى ضرورة تحرك المفوضية الأوروبية وتدخلها قصد إطلاق سراح المواطن الفرنسي، أخذا بعين الاعتبار عضوية الجمهورية في الاتحاد الأوروبي.

وبهذا يتضح أن الجارة، غدت مرمى لسهام اليمين الفرنسي الذي بدأت تُصَوب نحوها، لكن هذه المرة باستهداف دقيق ومبرر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة عشر − 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض