
دونالد ترامب يبدأ ولايته الثانية وسط وعود قوية ورؤى مثيرة للجدل
في ظل وعود بالتحرك “بسرعة وقوة غير مسبوقتين” لوقف ما وصفه بـ”انحطاط” أمريكا، يؤدي دونالد ترامب اليوم الاثنين اليمين الدستورية لولاية ثانية على رأس الولايات المتحدة.
يبدأ الرئيس السابع والأربعون للولايات المتحدة عهده الجديد خلفًا للديموقراطي جو بايدن، ليصبح في الـ78 من عمره أكبر رئيس أمريكي سناً يدخل البيت الأبيض. وتشهد مراسم التنصيب استثنائية، حيث ستتم داخل قبة الكابيتول بدلاً من الخارج بسبب موجة البرد القارس التي تجتاح البلاد.
وخلال حملته الانتخابية، نال ترامب ثقة الناخبين رغم الملاحقات القضائية والإدانة في إحدى القضايا، فضلاً عن الخطاب العنيف في حملته. وكان قد وعد بإصدار عدد غير مسبوق من المراسيم فور توليه المنصب، وعلى رأسها مكافحة ما وصفه بـ”غزو” المهاجرين غير القانونيين.
من بين خطط ترامب العديدة، هناك مساعٍ للتصدي لما يسميه “جنون التحول الجنسي” وتعزيز سياسات إنتاج النفط مع رفع القيود البيئية، فضلاً عن تشديد الرسوم الجمركية. كما تعهد بالعفو عن المشاركين في الهجوم على الكابيتول عام 2021، وبتطبيق سياسات تقشفية كبيرة في الإنفاق العام مع دعم من رجل الأعمال إيلون ماسك.
وفي سياق آخر، لا تزال الولايات المتحدة تشهد حالة من الانقسام، إذ يواجه ترامب تحديات على الساحة الداخلية والدولية، حيث لا توجد تظاهرات حاشدة منددة به كما حدث في السابق. بينما دول الحلفاء تكافح لإظهار حسن النية تجاهه.
وسيقام الحفل وسط تدابير أمنية مشددة بعد محاولات اغتيال تعرض لها ترامب، مع تواجد 25 ألف شرطي لضمان الأمن. ومن المتوقع أن يشهد اليوم بعد خطاب القسم عرضًا تقليديًا في قاعة حفلات بدلاً من جادة بنسيلفانيا، على أن يختتم بحفلات راقصة.
لكن مع صعود ترامب إلى ذروة نفوذه، يواجه في ذات الوقت تحديًا سياسيًا يتمثل في حدود ولايته الرئاسية، مما يعني أنه لن يتمكن من الترشح مجددًا بعد انتهاء ولايته الثانية.