رواندا تعتزم استخدام عقارين جديدين لمكافحة الملاريا
كشف مركز الطب الحيوي الرواندي أن السلطات الصحية في رواندا تعتزم استخدام عقارين جديدين لمكافحة الملاريا المقاومة لمركبات عقار الأرتيميسينين المستخدمة على نطاق واسع لعلاج هذا المرض.
وأوضح المركز أن الأمر يتعلق بعقاري ديهيدروأرتيميسينين-بيبيراكين (DHAP)، وأرتيسونات-بيروناريدين (ASPY)، وهما من بين العقارات التي أوصت منظمة الصحة العالمية باستخدامها لعلاج الملاريا غير المعقدة لدى الأطفال والبالغين.
وقال مدير قسم الملاريا والأمراض الطفيلية بمركز الطب الحيوي الرواندي، إيمابل مبيتويوموريمي، في تصريح للصحافة، إن العقارين الجديدين يمثلان بديلين لعقار كوارتيم المستخدم بشكل شائع في علاج المرض، والذي أظهر في بعض الحالات مقاومة في كل من رواندا وعدة بلدان أخرى.
وأشار إلى أن الدفعة الأولى من هذين العقارين قد تم استيرادها بالفعل وسيشرع في استخدامها بدءا من الأسبوع الجاري لعلاج المرضى الذين أظهروا مقاومة لعقار كوارتيم.
وبحسب بيانات لوزارة الصحة فقد سجلت رواندا انخفاضا بنسبة 90 في المائة في حالات الإصابة بالملاريا بين عامي 2016 و2024 (من 4.8 مليون إلى 620 ألف حالة)، مع تسجيل انخفاض كبير في عدد الوفيات المرتبطة بالملاريا من حوالي 650 إلى 67 حالة وفاة خلال نفس الفترة.
ومع ذلك، لوحظ، وفقا للبيانات ذاتها، ارتفاع تدريجي في حالات الملاريا خلال الفترة الممتدة من يناير إلى أكتوبر 2024 مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023 حيث زاد عدد الحالات المسجلة بنحو 45.8 في المائة من 432.000 إلى 630.000 حالة.
وأوضحت وزارة الصحة أن الأسباب المحتملة لهذا الارتفاع تشمل مقاومة الأدوية المضادة للملاريا، ونقص التدخلات المتكاملة (المشتركة) لمكافحة نواقل الملاريا (قيود الميزانية)، والتحول في سلوك لدغات البعوض (من اللدغات الداخلية إلى المزيد من اللدغات الخارجية).
