الفيدرالية الديمقراطية للشغل، تطالب برحيل مدير سوق الجملة وفتح تحقيق في الفساد المالي

عبد اللطيف أفلا

لعلنا لا نعقل، أو ربما نتخيل احداثا ومواقف غير صحيحة، أو أننا نحن الخاطئون المخطئون في متابعة ملف سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، الملف الذي طال امده بالسنين، وكثر حول اللغط والسجال وتبادل الاتهامات، والوعيد بالتهديدات، وتلفيق التهم حول الفساد المالي الذي يجري بداخله، وكثير من الخروقات والتجاوزات التي تواصل حياكة شباكاها بدقة العنكبوت.. هذا كلها بناءا على العشرات من التصريحات التي أخذتها جريدتنا الالكترونية MCG24، وكثير من المنابر الإعلامية، مرئية ومكتوبة، من التجار والعاملين المشتكين من إدارة السوق، بل أكثر من ذلك، البلاغات والبيانات الاستنكارية الصادرة عن المركزية النقابية، الفيدرالية الديمقراطية للشغل ممثلة في مكتبها النقابي الخاص بتجار ومهنيي السوق في شخص كاتبها العام سعيد بوسمارة.. والعجب في كل هذا الاحتجاج والسخط القديم والمتجدد الذي لا يتوقف، بقاء دار لقمان على حالها..

هذه المرة توصل موقعنا الالكتروني MCG24 عشية أمس الاثنين 17 مارس، ببيان استنكاري عن المكتب النقابي لتجار ومهنيي سوق الجملة للخضر والفواكه المنضوي تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، يطالب فيه برحيل مدير السوق بشكل عاجل، ووقف الجرائم المالية.
واتهم المكتب النقابي بحسب ما جاء في البيان، مدير السوق بإقدامه على شن حملة مغرضة تستهدف الكاتب النقابي سعيد بوسمارة، في محاولة لتغطية التجاوزات وضرب العمل النقابي، كما اتهمه باقتراف جرائم أموال، والتلاعب بالمرافق العمومية والصفقات المشبوهة.

” جريمة تحصيل أموال دون سند قانوني، ضمن الخروقات الجسيمة التي تعرفها سوق الجملة.. يتم فرض إتاوات غير قانونية على التجار والمهنيين الفلاحين مقابل استغلال الباركينغات داخل السوق، وذلك تحت حماية مدير السوق، وبإشراف مباشر من عضويين مستشارين جماعيين ورئيس جمعية التجار.”

وأشار البيان إلى باقي الخروقات التي يتخبط فيه السوق، واصفا إياها بفضائح السمسرة والتلاعب المرافق العمومية كما يلي:
” فضائح السمسرة والتلاعب المرافق العمومية، إضافة إلى فرض الإتاوات الغير قانونية تم تسجيل خروقات جسيمة في تدبير السمسرة المتعلقة بموافق السوق الأساسية، حيث شابها التلاعب والمحسوبية… تفويت استغلال الباركينغات بطرق ملتوية وتمكين جهات محظوظة من التحكم فيها دون احترام قواعد المنافسة..”

وشدد المكتب النقابي في بيانه على رحيل مدير السوق كحل وحيد لإنهاء الفساد بالسوق، كما أعلن عن دخوله في تصعيد نضالي لتحقيق ذلك، عبر تنظيم وقفات احتجاجية داخل السوق وخارجه.