
برنامج الأغذية العالمي يحذر من أكبر أزمة جوع في العالم جراء الحرب في السودان
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الاربعاء ، من أن الحرب في السودان قد تؤدي إلى أكبر أزمة جوع في العالم ما لم يتوقف القتال المستمر في البلاد منذ حوالي 11 شهرا.
وذكرت سيندي ماكين المدير التنفيذي للبرنامج، في بيان في ختام زيارتها إلى دولة جنوب السودان، أن الحرب في السودان حطمت حياة الملايين وخلقت أكبر أزمة نزوح في العالم.
ولفتت ماكين إلى أن هذه الحرب جعلت أكثر من 25 مليون شخص في جميع أنحاء السودان وجنوب السودان وتشاد محاصرين بسبب تدهور الأمن الغذائي فيما يظل برنامج الأغذية العالمي غير قادر على الحصول على مساعدات غذائية طارئة كافية للمجتمعات في السودان المحاصرة بالقتال بسبب العنف المتواصل وتدخل الأطراف المتحاربة.
ودعت المدير التنفيذي للبرنامج إلى تأمين وصول قوافل الإغاثة دون عوائق “لمعالجة انعدام الأمن الغذائي المتصاعد والذي ستكون له آثار كبيرة طويلة المدى على المنطقة إلى جانب ضخ التمويل للاستجابة لانتشار الأزمة الإنسانية إلى البلدان المجاورة”، وذلك عبر وقف الأعمال العدائية وإحلال السلام الدائم.
وبحسب البيان، فإن 90 في المائة من الأشخاص الذين يواجهون مستويات الطوارئ من الجوع في السودان عالقون في مناطق لا يستطيع برنامج الأغذية العالمي الوصول إليها إلى حد كبير.
ويشكل النازحون الوافدون حديثا إلى جنوب السودان 35 في المائة من أولئك الذين يواجهون مستويات كارثية من الجوع وهو أعلى مستوى ممكن على الرغم من أنهم يمثلون أقل من 3 في المئة من السكان، بالإضافة إلى ذلك يعاني واحد من كل خمسة أطفال في مراكز العبور عند المعبر الحدودي الرئيسي من سوء التغذية.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي، مواجهات مسلحة خلفت آلاف الضحايا بين قتلى وجرحى ومفقودين، فضلا عن ملايين النازحين واللاجئين داخل البلاد وخارجها.