ثقافة

دلالات ختم جلالة الملك خطابه بالآية الكريمة : “فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف”

ذ. سعيد الهريم

ورد في خطاب أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله:
” ومسك الختام قوله تعالى _فليعبدوا ربّ هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف-”
هذه الآية الكريمة تقع في سورة قريش.
وفيها تذكير بنعمتين عظيمتين هما : الأمن المادي والأمن الغذائي.

ولإيراد الآية في ختام الخطاب الملكي دلالات عديدة أُجمِلُها في ثلاث :
أولا: هي إشارة ملكية إلى رفع التحدي والمرور إلى السرعة القصوى من أجل تحصين المكتسب الأهم وهو الأمان والسلام الذي ينعم به المغرب، وتجويد المكتسب الثاني وهو الأمن الغذائي الذي ظلت المملكة في المستوى المطلوب بخصوصه رغم توالي سنوات الجفاف، ورغم الجوائح، فقد شهد المغاربة كيف كانت الأسواق تلبي حاجيات المجتمع زمن كورونا ولا زال المغرب استثناء في توفر كل المواد التي تطلبها المائدة المغربية، ويشهد بتميز المغرب وتفرد في وفرة المواد الغذائية كل من جال العالم.

ثانيا: لقد أثنى جلالة الملك على المنجزات العظيمة في ميدان الصناعات العالمية التي جعلت المغرب قبلة للرأسمال الأجنبي بفضل كفاءاته وسياسته وبفضل الأمن الذي ينعم به، والآية تشير إلى نعمة الأمن والرزق وقد فسرها ابن كثير بكونها نعمة بالفعل لأن أهل مكة رزقهم الله حرما آمنا وآتاهم من الثمرات رغم كونهم في صحراء قاحلة، والمغرب آتاه الله نظاما ملكيا يوحده ويحمي بيضته، وتفوق في مؤشر التنمية البشرية رغم ضعف موارده الطاقية وتلك من نعم الله التي تستوجب الشكر.

ثالثا: في ذكر الآية إشارة ملكية إلى ما يحدث في العالم والصراعات والحروب الدائرة، حيث يُذكر المغاربة بأن أهم تحديين تسعى الشعوب لتحقيقهما هما :
الأمن المادي والأمن الغذائي وهو ما تحظى به المملكة الشريفة، وفي ذلك تذكير للمغاربة ليعُضوا على هاتين النعمتين بالنواجذ وذلك بالتمسك بالتوابث وعدم الالتفات الى دعاة الفتنة والعدميين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − اثنا عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض