
أخنوش من أكادير: الحكومة ماضية في تنزيل التزاماتها رغم التحديات
صرح عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن حكومته عازمة على مواصلة العمل إلى آخر لحظة من ولايتها، مشددًا على أن “المغاربة يدركون من يشتغل بجد، ومن يبحث فقط عن إثارة الجدل”.
وجاء تصريح أخنوش ضمن فعاليات اللقاء الجهوي المنظم بعاصمة سوس يومه السبت، في إطار برنامج “مسار الإنجازات”، الذي اختار هذه المرة التوقف بجهة سوس ماسة، بعد أن جابت اللقاءات التنظيمية الجهات الجنوبية الثلاث للمملكة.
وأوضح رئيس الحكومة أن جهة سوس ماسة تكتسي أهمية خاصة لدى حزب التجمع الوطني للأحرار، إذ سبق أن احتضنت محطات ولقاءات انطلقت فيها مسارات الثقة والتنمية، وها هي اليوم تشهد مسارًا ثالثًا يتمثل في تثمين الإنجازات المحققة.
وفي حديثه أمام ما يناهز 5 آلاف مناضل ومناضلة من الحزب، شدد أخنوش على أن ما تحقق من مشاريع تنموية في الأقاليم الجنوبية يعدّ ثمرة مجهودات كبيرة بذلتها الدولة، من طرق ومستشفيات ومؤسسات تعليمية، موجهًا شكره إلى الملك محمد السادس على العناية التي يوليها لهذه المناطق.
وفي السياق ذاته، دعا أخنوش ممثلي حزبه في تدبير الشأن المحلي والجهوي إلى التحلّي بالصبر وضبط النفس لما تبقى من عمر الحكومة، مؤكدا: “أنتم تمثلون الحزب الذي يقود الحكومة، ولا يجب أن ينال منكم أحد”.
وأبرز رئيس الحكومة أهمية الاستقرار الذي ينعم به المغرب، بفضل حكمة المؤسسة الملكية، معتبرا أن هذا الاستقرار ينعكس على الأمن الداخلي وأمن الحدود، ومشددا على أن الحزب سيواجه أي محاولة تمس هذه المكتسبات.
وعن الإنجازات الحكومية، أوضح أخنوش أن الحكومة اشتغلت على ملفات حيوية، وفي مقدمتها قطاع الصحة والإدارة والقطاع الخاص، مشيرًا إلى أن نسبة التضخم التي بلغت 6 في المائة تم تقليصها تدريجيًا إلى 1,5 في المائة، في أفق ألا تتجاوز 2 في المائة متم السنة الجارية.
وأضاف أن نسبة النمو سجلت تحسنًا، إذ من المتوقع أن تصل إلى 4 في المائة بنهاية السنة، بعدما كانت 3 في المائة. كما جرى تقليص نسبة المديونية من 72,2 في المائة مع بداية الولاية إلى 67,7 في المائة حاليًا، وهو ما وصفه بـ”مؤشر إيجابي يحافظ على توازنات مالية ضرورية”.
وتوقف أخنوش عند مجموعة من المشاريع التنموية التي تعرفها جهة سوس-ماسة، من بينها المستشفى الجامعي الجديد، وأوراش السقي بأقاليم تارودانت وتيزنيت واشتوكة أيت باها، مؤكدا أن هذه المشاريع من شأنها إعادة الاعتبار للقطاع الفلاحي بالمنطقة.
كما أبدى رئيس الحكومة حماسه للمشروع التوسعي الخاص بمطار أكادير المسيرة، الذي سيرفع طاقته الاستيعابية إلى مليونين و700 ألف مسافر في أفق 2030، متسائلا: “هل نستوعب فعلا معنى أن تستقبل أكادير مباريات كأس العالم بعد خمس سنوات من الآن؟”.
ولم يفوّت أخنوش الفرصة لتهنئة الأندية الرياضية بالجهة، مهنئًا نادي “أولمبيك الدشيرة” على صعوده إلى القسم الأول للبطولة الوطنية، و”أمل تيزنيت” على التحاقه بالقسم الوطني الأول، كما هنأ نادي حسنية أكادير على ضمانه البقاء بين أندية النخبة، متمنيًا له موسما أفضل مستقبلا.
ويشار إلى أن اللقاء بأكادير جاء عقب لقاءات مماثلة عقدت بكل من جهات الداخلة-وادي الذهب، العيون-الساقية الحمراء، وكلميم-واد نون، ضمن سلسلة “لقاءات الأحرار”، التي تندرج ضمن دينامية حزبية تهدف إلى تقييم حصيلة العمل الحكومي والتواصلي.