
MCG24
يواجه طلبة وخريجي التمريض وتقنيات الصحة عائق عدم فتح المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالدار البيضاء، وهم يقتربون من نهاية الموسم الجامعي الحالي.
احتجاجا على ذلك، سبق أن نظمت التنسيقية الوطنية لطلبة وخريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، وقفتان احتجاجيتان لم تلقيا تجاوبا مع المعنيين رغم مراسلة ولاية وجهة الدار البيضاء، ورفعت عارضة موقعة من 267 طالبا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية لافتتاح المعهد.
ومواصلة لمطلب رفع كل المشاكل التي تسيء لجودة التكوين بدءا بفتح المعهد السالف الذكر، راسلت التنسيقية المحلية الخريجين والممرضين وزير الصحة والحماية الاجتماعي في مراسلة توصل الموقع الإخباري MCG24 بنسخة منها.
وقوفا على ملف تأخير فتح المعهد الجديد في وجه الطلبة والخريجين وإشكالية انعدام التعويض على التداريب، أجرى موقعنا الاختباري حوارا مع عضو التنسيقية، مرتضي أنس فأكد أن افتتاح المعهد يمثل الحل الأمثل للعديد من المشاكل المرتبطة بمجال التكوين فيه، كون الدار البيضاء لم تعد تتوفر على المعهد الأول والذي تم هدمه وإعادة هيكلته في إطار مشروع التنمية الجهوية للدار البيضاء، لكنه لا يستوعب الكم واللوازم التقنية واللوجستية الضرورية التي يستوجبها التكوين في التمريض وتقنيات الصحة،
يعاني طلبة التمريض بالمغرب أيضا من محنة التدريب، خاصة التدريب الذي تستوجب في قضاءه بالعالم القروي، إذا كان التخصص متعددا أو في تمريض الصحة الأسرية والجمعاتية مثلا، لذلك فإنهم لا يزالون إلى يومنا هذا يطالبون بالتعويض المادي على تداريبهم، حيث أنهم مجبرون على قضاء شهر كامل خارج المسكن الأسري دون تعويض مادي لتدبير الكراء والتنقل والمصاريف، وذلك كون التكوين في التمريض قائم على التداريب الاستشفائية، و ماستر الدراسة لا بد له من مواصلة فترة تدريبية مباشرة، كالمرحلة الأخيرة في التكوين.
وفي سؤال الجريدة الالكترونية لعضو التنسيقية الوطنية لطلبة وخريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، الممرض مرتضي أنس حول واقع التدريب بالدار البيضاء، أجاب ما يلي:
“.. في العاصمة الاقتصادية لا مجال للحديث عن فرصة التدريب، لأن المستشفى الجامعي مكتظ عن آخره وبكل التخصصات، وثمة طلبة ممرضين يقومون فيه بالحراسة الليلية ضمن تدريبهم التمريضي، هذا بالرغم من خصاص المغرب لما يفوق 500 ألف ممرض وتقنني الصحة..”
ويواصل مرتضي أنس : “.. وبالرغم من أن المعهد تم إكماله وتجهيزه بكل ما يلزم قبل هذا الموسم الدراسي الحالي، وأن الضغط على المجال ثقيل ومتزايد، فإنه لم يفتح بالكامل بعد، بل بشكل جزئي في وجه بعض التخصصات، لكن المطلب اليوم هو جعله مفتوحا بشكل كامل لتمكين الطلبة من القيام بدروسهم التطبيقية بدءا من الموسم القادم في مختبرات البحث العلمي التي يتوفر عليها بمواصفات عالية..”