
وباء كورونا دفع أكثر من 22 مليون شخص إلى دائرة الفقر بأمريكا اللاتينية
أفادت اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي (سيبال) بأن أكثر من 22 مليون شخص بأمريكا اللاتينية انزلقوا إلى دائرة الفقر بسبب الركود الاقتصادي الناجم عن وباء كورونا.
وأضافت اللجنة التابعة للأمم المتحدة في تقرير، قدمته أمس الخميس الأمينة التنفيذية للجنة، أليسيا بارسينا، أن إجمالي عدد الفقراء في أمريكا اللاتينية بلغ إلى حدود دجنبر الماضي نحو 209 ملايين شخص، بينهم 78 مليونا يعيشون في فقر مدقع.
وأضافت بارسينا خلال حفل تقديم التقرير، الذي تم بثه عبر موقع اللجنة، أن اقتصادات أمريكا اللاتينية سجلت “ركودا اقتصاديا قويا”، مشيرة إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة انكمش بناقص 7ر7 بالمائة.
وتعني داعيات هذه الأزمة الناجمة عن الوباء تبديد 12 عاما من الجهود، التي بذلت في مجال مكافحة الفقر في هذا الجزء من العالم.
من جهة أخرى، قدرت اللجنة أن 491 مليون شخص في أمريكا اللاتينية (8 أشخاص من أصل 10) يعيشون في وضعية هشاشة.
وتابعت أن تدابير الحماية الاجتماعية، التي اعتمدتها بلدان المنطقة، خففت من تفاقم مستوى الفقر والتي بدونها، تضيف “سيبال”، كانت العواقب الاقتصادية والاجتماعية للأزمة الصحية ستكون أكثر سوءا.
وفي السياق ذاته، لفت التقرير، الذي يحمل عنوان “بانوراما اجتماعية لأمريكا اللاتينية 2020″، إلى تفاقم أوجه عدم المساواة في المنطقة، لا سيما على مستوى التوظيف في صفوف النساء بسبب الوباء.
ولخصت بارسينا السياق المعقد، الذي تم في إطاره إعداد التقرير، في انخفاض النمو وارتفاع معدل الفقر وتزايد التوترات الاجتماعية، فضلا عن تنامي التفاوتات الهيكلية التي تميز مجتمعات أمريكا اللاتينية وتوسع حجم القطاع غير المهيكل.