
تركيا تنسحب من “اتفاقية إسطنبول” المناهضة للعنف ضد المرأة
أعلنت تركيا انسحابها رسميا من “اتفاقية إسطنبول” لمكافحة العنف ضد المرأة والعنف المنزلي، بداعي “إخلالها ببنية الأسرة التركية وتشجيعها على المثلية”.
ونشرت الجريدة الرسمية التركية، اليوم السبت، مرسوما موقعا من طرف الرئيس رجب طيب أردوغان، يعلن الانسحاب من “اتفاقية إسطنبول” المناهضة للعنف ضد المرأة، التي أبرمها المجلس الأوروبي، وتمت المصادقة عليها في 10 فبراير 2012 بقرار من مجلس الوزراء وفقا للمادة 3 من المرسوم الرئاسي رقم 9″.
وحسب وسائل إعلام محلية، ظلت “اتفاقية إسطنبول”، التي دخلت حيز التنفيذ بتركيا في فاتح غشت من سنة 2014، دائما محورا للجدل منذ اعتمادها، ولم تتعرض للانتقاد في تركيا فحسب، بل في العديد من البلدان أيضا بحجة “تدمير الأسرة ومعارضة القيم التقليدية وإضفاء الشرعية على المثلية الجنسية”.
وتهدف الاتفاقية التي قعت عليها 45 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، إلى منع العنف وحماية الضحايا ووضع حد لإفلات مرتكبي الجرائم من العقاب.
وفي تعليق له على القرار، كتب نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي في تغريدة على “تويتر”، أن بلاده مصممة على الارتقاء بمكانة المرأة التركية في المجتمع مع الحفاظ على النسيج الاجتماعي، دون الحاجة لتقليد الآخرين.
وأضاف أوقطاي “مصممون على نقل نضالنا الرامي لرفع مكانة المرأة التركية إلى مستويات أعلى، مع المحافظة على نسيجنا الاجتماعي التقليدي”، مضيفا “لا داعي للبحث عن الحلول في الخارج أو تقليد الآخرين من أجل تحقيق هذا الهدف السامي، فالحل يكمن في عاداتنا وتقاليدنا وجوهرنا”.