
انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان رهين بمراجعة الخيارات
جليلة امغار
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في أول زيارة له لمقر حلف شمال الأطلسي اليوم الثلاثاء أن مراجعة بلاده للخيارات المتعلقة بالانسحاب المحتمل من أفغانستان لا تزال مستمرة، و عبر عن استعداده للاستماع إلى الحلفاء واستشارتهم بشأن قرار سحب القوات الأمريكية من أفغانستان وموعد تنفيذه، مشيرا إلى “صعوبة” التزام واشنطن بالوقت المحدد للانسحاب، والذي كان مقررا في ماي المقبل.
و في نفس السياق، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ،خلال إفادة صحافية قبيل بدء اجتماع وزراء خارجية دول الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسل، إنّ قوات التحالف ستخرج من أفغانستان، كما القوات الأمريكية “عندما يحين الوقت”. وأضاف أن التحدي الأبرز فيما يتعلق بأفغانستان “هو محادثات السلام”، مشددا على أنها “الطريق الوحيد للحل”.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية وطالبان وقعتا يوم 29 فبراير 2020 على اتفاقية الدوحة و التي تقوم على انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان مقابل ضمانات طالبان بأن أراضي أفغانستان لن تستخدم لمهاجمة المصالح الأمريكية أو حلفاء الولايات المتحدة و التزامها قطع علاقتها بتنظيم القاعدة، إضافة لبدء مفاوضات سلام مع الحكومة الأفغانية. و كان مقررا أن يتم هذا الانسحاب خلال 14 شهراً بصورة تدريجية من تاريخ توقيع الاتفاق، وبالتالي يعتبر موعد الأول من ماي2021 الموعد النهائي لتنفيذ الانسحاب الكامل.