
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة: المكتبة الوطنية للمملكة المغربية تهدي أكثر من 1000 كتاب وتنظم معارض تراثية ومعرفية حول المرأة المغربية
احتفلت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية باليوم العالمي للمرأة، حيث نظمت فعاليات ثقافية متنوعة يومي 7 و8 مارس 2025، وذلك تقديراً لمسار المرأة المغربية وتحولاتها الاجتماعية والثقافية. تضمن الاحتفال توقيع اتفاقيتي شراكة وتعاون بين المكتبة الوطنية من جهة، ووزارة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة وقطاع الشباب بوزارة الشباب والثقافة والتواصل من جهة أخرى، بهدف تعزيز التعاون المثمر بين هذه المؤسسات.
بموجب الاتفاقيتين، ستقوم المكتبة الوطنية بتقديم أكثر من 1000 عنوان من الإصدارات المغربية التي تتعلق بالمرأة، هدية للفضاءات التابعة للقطاعين المعنيين. وتأتي هذه المبادرة في إطار التزام المكتبة الوطنية بنشر المعرفة وخدمة المجتمع، وتعزيز الوعي الثقافي المتعلق بدور المرأة في المجتمع المغربي.
تم توقيع الاتفاقيتين بحضور السيدة سميرة المليزي، مديرة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، والسيد عادل غمارت، الكاتب العام لوزارة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة، والسيد مصطفى المسعودي، الكاتب العام لقطاع الشباب بوزارة الشباب والثقافة والتواصل.
كما شهدت المكتبة يوم الجمعة 7 مارس 2025 معرضًا حيًا يسلط الضوء على تجارب نسائية في الصناعة التقليدية المغربية، حيث تم عرض منتجات مثل الزليج، والخشب، والقفطان، وهو ما لاقى إعجاب الحضور، كون المعرض يعكس التراث الثقافي اللامادي بصيغة المؤنث. كما استمتع الحضور بعرض موسيقي نسائي يبرز التراث المغربي الأصيل.
إلى جانب المعرض الحي، نظمت المكتبة معرضين خاصين بالمرأة المغربية. الأول يعرض مجموعات المكتبة الوطنية للمملكة المغربية التي تحتوي على رصيد وثائقي استثنائي من صور ووثائق ودوريات وكتب تؤرخ لنضال المرأة المغربية، وإبداعها، ودورها في بناء المجتمع. بينما المعرض الثاني خصص للراحلة الأستاذة زهور العلوي، الباحثة والحقوقية، حيث تم عرض مكتبتها الخاصة التي أهدتها عائلتها للمكتبة الوطنية. ويشمل المعرض صورًا ووثائق وكتبًا تسلط الضوء على عطاءات الأستاذة زهور العلوي وعملها المستمر في الدفاع عن حقوق المرأة.
هذا الاحتفال يعدّ خطوة هامة من المكتبة الوطنية لتعزيز الذاكرة التاريخية وتقديم الإشادة بنضال المرأة المغربية، مع تسليط الضوء على دورها المحوري في مختلف المجالات.