من وحي رمضان مع الأستاذ عبد الكامل دينية

كاتب، شاعر وديبلوماسي سابق

مع مطلع شهر رمضان المبارك، عادت بي الذاكرة إلى لقاء كان قد جمعني يوم الإثنين 28 مارس 2022 مع الفنان القدير والمنشد المتميز سيدي مروان حاجي بمدينة الرباط، وهي مناسبة غالية أهديته خلالها ثلاث دواوين زجلية صدرت لي على التوالي سنة 2008 و2016 و2020 تحت عنوان: “إلا ضاق الحال” ، “أمي الحبيبة” و”مزهريات زجلية”.

وكم كان اهتمام الفنان مروان كبيرا بالقصيدة الدينية والقصيدة الصوفية، ونحن نتصفح تلك الدواويبن في حديث ممتع يكشف عن كفاءة وحنكة وثقافة الفنان مروان في مجال الإنشاد الديني والأغنية الدينية المغربية.

هذا اللقاء والذي تزامن مع مطلع شهر رمضان المبارك، زادني قناعة وحرصا شديدا على نشر وتقديم جميع القصائد الدينية التي نظمتها منذ أولى بداياتي في مجال القصيدة الزجلية عامة والشعر الغنائي خاصة، والتي أحببت أن أتقاسمها مع أحبائي الكرام على أمل إصدارها في مؤلف جديد بحول الله يحمل عنوان: “ليلة منورة”.

واليوم اخترت لكم قصيدة “ونعم الجمال” على أن تتضمن كل قصيدة يتم نشرها ظروف نظمها وموضوعها.

هذه القصيدة التي نظمتها بالديار المقدسة وبالضبط أمام الكعبة المشرفة وقد أبهرني نورها وأسعدني جمالها والتي كانت فيما بعد موضوع ديواني الأول تحت عنوان : “ونعم الجمال” والذي كان الفضل في تقديمه وإصداره للدكتور حسن الوراغلي رحمه الله، خلال شهر يوليوز 2002 وقد تشرفت بالعمل في إطار السلك القنصلي بجدة بالمملكة العربية السعودية في الفترة ما بين 1999و2003.

نعم الجمال

قالوا العشق حلال     والعين تعشق بالنظرة

قطعت بحور وجبال   وطويت رمال الصحرا

ولا شافت عيني جمال    يضاهي جمالك بالمرة

ونعم الجمال

جمالك نعم الجمال          ونور بهاك سلبني

أوصافك تتحدى الخيال  والنظرة فيك تسعدني

غايتي يدوم الوصال    ونعيش مرتاح مهني

                             ونعم الجمال

وللقصائد بقايا.