الصين تحتج على الولايات المتحدة لحظرها شركة “تشاينا تيليكوم”

أعلنت وزارة التجارة الصينية، اليوم الخميس، أن الصين قدمت “احتجاجا صارما” إلى الولايات المتحدة بعد أن سحبت السلطات الفدرالية الأمريكية رخصة شركة “تشاينا تيليكوم” الصينية الكبرى للاتصال لاعتبارات تتعلق بـ”الأمن القومي”.

وأمهلت اللجنة الفدرالية الأمريكية للاتصال، الشركة الصينية 60 يوما لوقف عملياتها على أراضي الولايات المتحدة، بعدما اتهمتها بأنها “تسمح” للسلطات الصينية بالاطلاع على بيانات الاتصال داخل الولايات المتحدة، ما يتيح للأجهزة الحكومية الصينية “ممارسة التجسس وأنشطة أخرى تضر بالولايات المتحدة”.

وردا على ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة التجارة الصينية، شو يو تينغ، في تصريح صحفي، إن الخطوة الأمريكية هي “قمع خبيث لشركة صينية دون أساس واقعي”.

وأضافت أن السلوك الأمريكي ضد الشركة الصينية “ينتهك مبادئ السوق ويضر بجو التعاون بين الجانبين”، محذرة من أن هذه الخطوة ستلحق ضررا بالعلاقات بين البلدين.

وتابعت المتحدثة أن الصين أعربت عن “قلقها الشديد” إزاء الخطوة الأمريكية التي تمثل “تعميما لمفهوم الأمن القومي وإساءة استخدام القوة الوطنية”.

ويأتي القرار الأمريكي في وقت يشهد فيه البلدان توترات دبلوماسية بشأن قضية تايوان، التي تعتبر من أكثر الملفات حساسية بين البلدين.

ومن شأن قرار واشنطن الجديد إنهاء قرابة 20 عاما من نشاط شركة “تشاينا تيليكوم” الصينية في الولايات المتحدة، ويزيد تعقيد أجواء المحادثات التجارية بين البلدين التي تم استئنافها في عهد إدارة جو بايدن.

وحسب اللجنة الفدرالية الأمريكية للاتصال، فإن فرع الشركة الصينية لم يتمكن من “تبديد المخاوف” بشأن أنشطته في الولايات المتحدة.

غير أن الشركة الصينية رفضت استنتاجات السلطات الأمريكية، وأكدت في بيان لها أنها ستستخدم كافة الوسائل القانونية لإيقاف القرار الأمريكي.