
تلقيت صبيحة يوم السبت 30-05-2020 نبأ نعي الشريف الأصيل، ذي المجد الشامخ الأثيل، سيدي محمد بلمختار الوزاني، فحزنت لذلك غاية ما يكون الحزن لمعرفتي بقيمة الرجل العلمية والسلوكية، وما ضاعف ألم الحزن والأسى،فضلا عن فداحة الفقد، عدم القدرة ،في ظل هذه الظروف الاستثنائية، على القيام بما يقتضيه الحال من عزاء وتشييع وتأبين مباشر..
وفي مساء نفس اليوم، شاركت، بدعوة من محبين أجلاء، في لقاء تأبيني ترحما على الفقيد العزيز-عبر تطبيق “زوم” -بتلاوة قرآنية، وإلقاء نفحة رثاء شعرية، هاج بها الفؤاد على عجل، من بحر “الوافر” أشرككم في قراءتها لنترحم جمعا على روح فقيدنا الطاهرة.
“نم..طيبا هنيا”
خليلي إن صوت الحق نادى
بنعي الحب من سكن الفؤادا
فشب القلب من نيران وجد
وران الغم واتقد اتقادا
وهاج الوجد وانسكب المداد
بقافية أقاد لها انقيادا
تذكرني بخل صار ذكرا
يهيعني ويزداد ابتعادا
أرى في الموت لمحا من فناء
وأشكو الفقد إذ برح وعاد
ليطوي في العلا ذكرى حبيب
ذرى في القلب حبا ثم شاد
وما جدوى الحياة بدون صحب
كليل دامس هال اشتدادا
بدمع جامح تشكو جفوني
يزيد جوانحي حزنا سهادا
وهذا القلب من كلف يناجي :
“محمدا” الشريف سما وساد
من “اختار” “الصلاة” مناط عشق
و”زان” “مرابط المعنى” اجتهادا
وهل أرجو لدى رمس جوابا؟
وهل يصغي لخفق إن تمادى؟
يسوء النفس أن ينثال ردم
فيحجب من ملا الدنيا ودادا
بقلب هام وجدا بالنبي
فصاغ “صلاته” بسطا مهادا
وصام عن الشنار ضحى وليلا
فألفى الخير ردءا إذ أجاد
فنم تحت الثرى طيبا هنيا
يسامرك الحبيب إذا تهادى
عليه من الإله صلاة حب
كذاك سلامه هميا مدادا
كتبها بمداد القلب : المحب المتفاني
في الشيخ سيدي محمد المختار الوزاني
الفقير الى الله : محمد عمر الجعادي
صبيحة السبت : 30-05-2020
