ثقافة

الدكتور عباس الجراري ، شخصية موسوعية متعددة العطاءات -الحلقة 4

 إعدادالدكتور منير البصكري الفيلالي / أسفي

لا يخفى أن الدكتور عباس الجراري ـ رحمه الله ـ  هو من سلالة العلماء والنهضويين الكبار ، كل من يعرفه ، تزيد معرفته به وتكبر مع إشراقة وجهه الوضاء ، وابتسامته المنيرة على محياه وجميل مجالسته ووطنيته المثالية ، ومعرفته الواسعة المستنيرة .
  
رجل كله مروءة وحياء وحشمة ، تعلوه دائما بشاشة وتودد وخلق رفيع وعلم نافع .. رجل المهمات الصعبة والمسؤوليات العلمية الكبرى ، حياته رحمه الله ، كانت حافلة بموفق الإنجازات العلمية ورائق الاجتهادات الموفقة ، يساعده على النجاح في ذلك ، إرادة قوية جذوتها مشتعلة في كل وقت وحين ، وهمة موصولة الأسباب صباح مساء .
                  
رجل تسامى فاضلا من فاضــــل        أكرم به رجلا لدى جلاســـــــه
                  
طوبى لأجيال نمت في حضنـــــه         وسرت إلى اللألاء طي لباسـه
                  
طوبى لمن بالعلم حاد عن السرى      ومضى وضيئا في خطى عباسه      إن الوقوف بالدرس والتمحيص على شخصيات وازنة من قبيل أستاذنا الجليل الدكتور عباس الجراري رحمه الله ، هو تعبير عن الوفاء لرواد العلم والثقافة ولقادة الفكر من ذوي القامات العالية ، ممن لهم فضل السبق في شق الطريق أمام الأجيال المتعاقبة ، ومساهمة في بناء قيم النهوض الحضاري للمجتمع ، والتأسيس لنهضة مغربية في شتى مجالاتها . ويأتي أستاذنا في طليعة هؤلاء جميعا ، شخصية علمية وثقافية رفيعة المقام ، وقطب من أقطاب الفكر المغربي ، رفع مكانة المغرب وأعلى من شأنه ، وعرف به في أقطار عربية وأجنبية كثيرة .. وهو إلى هذا كله ، مثال حي لرجل الدولة ، المفكر العالم المستنير ، ورجل المهمات الثقافية السامية ، وصاحب المواقف المتميزة .. مثال وقدوة في العطاء العلمي والبذل الفكري والإنتاج الثقافي .. رمز مشع للعالم المفكر المثقف المعتز بهويته وبحضارته وبلغته وبتاريخ وطنه وتاريخ أمته العربية الإسلامية وتراثها التليد  .
يتبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرة + خمسة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض