
السيناتور كريستيان كامبون: زيارة ماكرون للمغرب تعزز الشراكة المستقبلية
أكد السيناتور كريستيان كامبون، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية – المغربية، أن زيارة الدولة التي سيقوم بها رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، إلى المغرب بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ستشكل فرصة لإرساء أسس “شراكة متجددة تتطلع بحزم نحو المستقبل”.
وأشار كامبون، الذي يشغل منصب المبعوث الخاص لرئيس مجلس الشيوخ الفرنسي للعلاقات الدولية، إلى أن “المغرب يوفر ظروفًا استثنائية ومؤهلات كبيرة في جذب الاستثمار، خاصة في مجالي البيئة والطاقات المتجددة، مما يجعله شريكًا أساسيًا لفرنسا وأوروبا”.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح أن البلدين يمكنهما تعزيز علاقاتهما الاقتصادية في مجالات هامة مثل صناعة الطيران والذكاء الاصطناعي، بفضل أداء شركاتهما.
كما أشار إلى أهمية التعاون الثقافي في تعزيز التقارب بين البلدين. وامتدح كامبون الدينامية الدبلوماسية المغربية في إفريقيا، مثنيًا على الحضور المتميز للمقاولات المغربية في القارة، ومشيدًا بالمبادرات التي يقوم بها جلالة الملك تجاه الدول الشقيقة والصديقة.
وأضاف أن جلالة الملك قد عزز رؤية جديدة تجاه إفريقيا، يمكن أن تلهم فرنسا لتطوير شراكات مبتكرة مع القارة. وأوضح أنه بفضل الدبلوماسية الفعالة لجلالة الملك وعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، يمكن للمغرب أن يطور شراكات ثلاثية الأطراف تسهم في النمو والتنمية.
ولفت إلى أن المغرب، كقطب للتنمية والاستقرار، يمتلك المؤهلات اللازمة ليكون شريكًا استراتيجيًا مميزًا لفرنسا. وسجل أن “المغرب لطالما كان حليفًا وصديقًا، وقد ساعدنا مؤخرًا في المجال الأمني وعمليات السلام في منطقة الساحل”.
وأكد أن المغرب بلد التسامح الذي رحب بجميع الأديان، ويستقبل اليوم المهاجرين من جنوب الصحراء، مما يشكل جزءًا من تاريخ مشترك تطور عبر الزمن.
واختتم كامبون بالقول إن “زيارة السيد ماكرون للمغرب ستكون لحظة عظيمة للاحتفال بشراكتنا المتجددة والمرنة والمستدامة”.