باريس تخلّد ذكرى المقاومين المغاربة في الحرب العالمية الثانية
أحيت العاصمة الفرنسية باريس، أمس الأربعاء، حفلًا خاصًا لتكريم المقاومين المغاربة الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية، بمبادرة من القنصلية العامة للمملكة وبلدية الدائرة الخامسة عشرة، تزامنًا مع الذكرى 84 لنداء الجنرال دوغول في 18 يونيو 1940.
وشهد الحدث حضور أسر قدماء المحاربين، وفعاليات من الجالية المغربية، ومسؤولين فرنسيين، حيث تم وضع أكاليل زهور عند نصب الشهداء وعزف النشيدين الوطنيين للمغرب وفرنسا، في لحظة مؤثرة استحضرت تضحيات رجال حملوا السلاح دفاعًا عن قيم الحرية والكرامة.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد عمدة الدائرة فيليب بوجون أن التكريم يجسد وفاءً لذاكرة جيل ضحى من أجل القيم الإنسانية، مشيدًا بدور الجالية المغربية في تاريخ المدينة.
من جهتها، شددت القنصل العام، ندى بقالي حسني، على أن الاحتفاء لا يكرم المقاومين فقط، بل يخلد قيم الشجاعة والتضامن التي جمعت المغاربة والفرنسيين في معركة مصيرية، داعية إلى صون هذا الإرث للأجيال الصاعدة.
أما رئيس جمعية قدماء المحاربين المغاربة، ميشيل سكاربونشي، فأشاد بالمبادرة التي وحّدت لأول مرة بين تخليد نداء دوغول وتكريم الجنود المغاربة الذين شاركوا في تحرير فرنسا.
