مبادرة “نظف والعب” بالشواطئ المغربية بدعم من فورد

أعطت فورد السبت الانطلاقة للمبادرة البيئية الاجتماعية Clean&Play (نظف والعب)، التي تروم تنظيف الشواطئ من النفايات والتحسيس بالقضايا البيئية في قالب اجتماعي تضامني ورياضي.

وقد شارك حوالي 300 متطوع ومتطوعة من عدد من المدارس والشركات والمنظمات غير الحكومية ودور الأيتام، في هذه المبادرة التي نظمتها جمعية بحري، لتشجيع مختلف فئات المجتمع على الانخراط والمشاركة في المبادرات المُواطنة وتنمية الحس البيئي خاصة لدى الناشئة.

وتجمع المبادرة بين ما هو اجتماعي وبيئي ورياضي واقتصادي، حيث سيستفيد كل مشارك تطوع بساعة من وقته في تنظيف الشاطئ من ساعة من الأنشطة الرياضية والتعليمية.

ومن المرتقب أن تستقبل مبادرة Clean&Play التي ستمتد على مدار السنة بشكل أسبوعي 50 طفلا و50 متطوعا تتراوح أعمارهم بين 10 و25 سنة، حيث سيستمتعون بساعة من الأنشطة التعليمية والرياضية، بعد حصة تنظيف الشاطئ لمدة ساعة واحدة. وتهدف هذه العملية إلى تدريب الشباب من خلال الجمع بين التطوع والرياضة والتعليم.

وقد صرح سعد عابد، رئيس ومؤسس جمعية بحري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه “بعد 12 سنة من العمل المتواصل والجاد في مجال التحسيس والتوعية البيئية ونظافة الشواطئ، فكرنا في نموذج جديد ومبتكر أطلقنا عليه اسم “Clean&Play”، والذي يقوم على أن كل شخص شارك وتطوع بساعة من وقته من أجل جمع النفايات من الشاطئ سيكافؤ بساعة من دروس في ركوب الأمواج أو في اللغات أو في التصوير وغيرها بشكل مجاني”.

وأضاف أن الجمعية تسعى بمعية شركائها إلى جذب مختلف المواطنين الذين يهتمون بحماية البيئة والحفاظ عليها، إضافة إلى تعزيز الرياضة الشاطئية وجعلها في متناول الجميع، مع خلق التماسك الاجتماعي، مما سيساهم في تكوين الجيل الجديد الذي نريد أن نزرع فيه روح المواطنة.

من جانبه، قال أشرف البستاني، مدير عام شركة فورد الداعمة للمبادرة، أن « دعم الشركة لمبادرة Clean&Play تندرج في إطار الديناميكية الرامية إلى إرساء أسس التنمية الوطنية المستدامة، والتي تتمثل أهدافها الرئيسية في حماية البيئة وإشراك المواطنين في الحياة المدنية وممارسة الرياضة والتعليم».

وأبرز البستاني أنه سيتم في إطار هذه المبادرة إحداث مرفق صديق للبيئة يضم مدرسة لركوب الأمواج وفضاء للورشات الترفيهية، وفضاء متعدد التخصصات فضلا عن مساحات للألعاب، كما سيتم وضع وحدة لفرز جزء كبير من النفايات التي سيتم تجميعها.

من جهتها، أعربت نوال المتوكل رئيسة الجمعية المغربية رياضة وتنمية عن سعادتها بالمشاركة في هذه التظاهرة البيئية الاجتماعية والتضامنية، مؤكدة على أهمية مثل هذه المبادرات في توعية الساكنة البيضاوية بأهمية المساهمة في نظافة شواطئنا، والحفاظ على بيئتنا.

كما أشادت بالمشاركة المكثفة والمهمة لمختلف الفئات المجتمعية في هذا النشاط، مشددة على أهمية إشراك الناشئة في مختلف المبادرات المواطنة.

ويطمح البرنامج إلى مساعدة الشباب المغربي على تطوير مهاراتهم وتحسين إمكاناتهم، فضلا عن تشجيعهم على المشاركة الفعالة في الحياة المدنية من خلال تنظيم المشاريع الاجتماعية والتطوع والمشاركة المجتمعية.