ورقة اليوم: لنكن في مستوى الابتلاء إيمانا وعملا

_ لا فائدة من الإرشادات الصحية والطبية في غياب قيم التضامن والتعاون والإحساس بضرورة التآزر للخروج من هذه الأزمة؛

_ لا فائدة من كل الإجراءات المفيدة التي تم الإعلان عنها، في غياب روح المواطنة، بل الروح الإنسانية، التي تمنع من استغلال حاجات الناس في المضاربة والجشع التجاري ومضاعفة الربح على حساب مآسيهم، فكل شخص أو محل تجارة أو شركة…يقوم بذلك يعتبر مرتكبا لفعل إجرامي في حق وطنه وإخوته في الدين والإنسانية…..

_ لا فائدة من تعطيل الدراسة اذا كانت ستحول البيوت إلى أماكن للأكل والشرب والنوم، فإذا نجونا من فيروس كرونا، فلن ننجو من فيروس أفدح وأدوم وهو فيروس الجهل والتخلف الذي يقتل الإنسانية فينا، لذا لابد من العناية في البيوت بالمكتبات الورقية والالكترونية، وتوفير شروط الاستثمار الأمثل للوقت في البيوت لتطوير معارف ومهارات أبنائنا، بدل إهدار الوقت في ما لا نفع فيه؛

_ لا فائدة ترجى من مختلف أشكال التعبد إن لم تثمر فينا قوة إيمانية لمواجهة هذه الشدة ورشادا أخلاقيا للتعامل مع هذا الابتلاء، وإخلاصا في السعي العلمي والبحثي للإسهام في إيجاد الدواء وإحياء الأنفس، فمن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا….

لنكن في مستوى الابتلاء إيمانا وعملا….لنتحقق بصفتنا مجتمعا إنسانيا لا مجرد تجمع بشري…إذ ذاك فقط ستنفرج الغمة….وما ذلك عليه سبحانه بعزيز.