
إغلاق أحياء في مراكش بعد ازدياد الإصابات بكوفيد-19
اعلنت السلطات المغربية الأحد إغلاق أحياء عدة في مراكش بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
وأفاد بيان رسمي بتعزيز عمليات الرقابة الصحية في هذه الوجهة السياحية وإغلاق بعض الأحياء كليا أو جزئيا لاحتواء انتشار الفيروس.
وأطلقت حملة في شوارع مراكش للتوعية على أخطار التراخي في تطبيق التدابير الوقائية، على غرار وضع الكمامة والتباعد الجسدي، وفق المصدر نفسه الذي أعلن تشديد الرقابة على مداخل المدينة وأحيائها.
وذكر بلاغ لولاية جهة مراكش-آسفي، أن هذه التدابير منها ما له طابع عام يشمل كل مناطق نفوذ العمالة، ومنها ما هو خاص ببعض المناطق الحضرية.
وأشار المصدر ذاته، إلى أنه بالنسبة للتدابير العامة التي تشمل كل تراب العمالة، فقد تم إطلاق عمليات مكثفة للتوعية والتحسيس بمشاركة عدة مصالح وفاعلين من القطاع الخاص والمجتمع المدني ، فضلا عن وسائل الاعلام المحلية، وذلك بهدف التوعية بخطورة التراخي في احترام التدابير الوقائية وآثاره الوخيمة وخاصة النظافة، والوضع الاجباري للكمامة بالشكل الصحيح تحت طائلة العقوبات المقررة، والتباعد وتفادي التنقلات إلا للضرورة القصوى، ووضع حد لبعض الظواهر السلبية وخاصة التجمعات بمداخل الأزقة.
وأضاف أن هذه التدابير ذات الطابع العام تهم أيضا تكثيف عمليات التعقيم، وتشديد المراقبة على التنقلات سواء بمداخل المدينة أو بين أحيائها، واتخاذ إجراءات قانونية صارمة في حق المخالفين، وتحديد وقت إغلاق الأسواق والأسواق العتيقة ابتداء من الساعة الخامسة مساء، و احترام الحد الأقصى للطاقة الاستيعابية المحدد في 50 بالمائة، و إغلاق المقاهي والمطاعم التي لاتحترم التدابير الاحترازية المحددة، و الإغلاق الكلي للحدائق و الفضاءات الخضراء، ومنع التجمعات بالفضاءات العامة وأمام الوكالات البنكية وغيرها.
وفيما يتعلق بالتدابير الخاصة التي تشمل سبعة مناطق حضرية ، فقد تم على ضوء المعطيات الإحصائية الموضوعية للحالة الوبائية، تحديد سبعة مناطق حضرية تقتضي، فضلا عن التدابير العامة المذكورة، اتخاذ إجراءات خاصة بها، ويتعلق الأمر بمناطق سيدي يوسف بن علي، والحي الحسني، والحي المحمدي، والمحاميد، والمنارة، وجامع الفنا وقشيش.
وتهم التدابير المتعلقة بهذه المناطق، تكثيف عمليات المراقبة، وإغلاق كلي أو جزئي لبعض الأحياء لمواجهة خطر انتقال (كوفيد-19)، مع الحد من التنقلات إلا في الحالات القصوى (الشغل، دواعي صحية ، أو اقتناء حاجيات التموين).
كما تهم أيضا تحديد وقت إغلاق المقاهي والمطاعم على الساعة العاشرة ليلا، وتكتيف المراقبة للوحدات الإنتاجية والمهنية للتأكد من مدى احترامها للتدابير الاحترازية الجاري بها العمل.
واتخذت مؤخرا اجراءات مماثلة في الدار البيضاء وطنجة وفاس، وهي بين المدن الأشد تضررا من الوباء.
ومن إجمالي 35 مليون نسمة، سجل المغرب منذ مارس 41017 إصابة بكوفيد-19، بينها 632 وفاة.
ويشهد البلد منذ بضعة أيام ارتفاعا في الاصابات وقد احصى أكثر من ألف إصابة يوميا (1776 السبت).
وحذرت منظمة الصحة العالمية الخميس من المنحى التصاعدي للاصابات.
وبدأ المغرب رفع الحجر في يونيو عقب ثلاثة أشهر من الإغلاق الصارم.
ولا تزال حدود البلد مغلقة حتى إشعار آخر، ما أدى إلى أزمة غير مسبوقة في قطاع السياحة الحيوي.