
معاناة ومحنة المواطنين من اغلا ق مقبرة الغفران الساعة 4 متواصلة.
وعضو جماعة الدار البيضاء يطالب بتمديد فترة الدفن بها.
MCG24
لا أحد من الساكنة البيضاوية خاصة ساكنة الهراويين، يجهل متاهة الولوج لمقبرة الغفران، وعشوائية الدفن بها، ثم الانتظار ساعات لبدء عملية الدفن، وأيضا المصيبة السابقة التي اختلطت فيها القبور ومحيت معالمها، جراء الأمطار الفيضانية التي شهدها الدار البيضاء عام 2021، وحسب المعنيين فإن ما يكدس مشاكل هاته المقبرة هي أنه على وشك الامتلاء النهائي لمساحتها الكلية التي تبلغ 150 هكتار، والتي تستقبل ما بين 30 إلى 60 ميتا.
الأسوء من ذلك ان هاته المقبرة تحدد الساعة 4 عصرا وقتا للإغلاق، وهو ما يمثل أكبر صدمة لأهالي الموتى الذين يضطرون إلى الرجوع بفقيديهم او فقيداتهم إلى البيت او مستودع الأموات، وتلك هي المصيبة الدائمة، والتي ووجهت بآذان صماء.. ولا حياة لمن تنادي في الوقت الذي تقترب فيه الطاقة الاستيعابية لمقبرة الغفران لنهايتها، لتكمل مقبرة الإحسان المرتقبة عملية الدفن
بمتابعة موقعنا الإخباري MCG24، عدة مرات أشغال دورات جماعة الدار البيضاء، وقفنا أكثر من مرة على مطلب تمديد الفترة النهارية لعملية الدفن بالمقبرة المعينة، وهو المطلب الموجه لعمدة الدار البيضاء سابقا وحاليا كذلك.
اقترابا من الملف لدى المعنين بالأمر، ربطنا الاتصال بالسيد أحمد مفتاح عضو مجلس مدينة الدار البيضاء، ونائب رئيس مجلس مقاطعة عين الشق حول إشكالية موضوع حبس إجراءات الدفن بمقبرة الغفران على الساعة4:00 مساء من كل يوم، وعن الإكراهات التي تعاني منها مقبرة الغفران، فأوضح لنا بأنه ناقش الموضوع مرات عديدة داخل اللجان الدائمة بجماعة الدار البيضاء، وفي اجتماع دورات رسمية مختلفة التي كان يعقدها مجلس جماعة الدار البيضاء، بما فيها المشكل الذي كان يعاني منه مستودع الأموات الرحمة سابقا، قبل أن يتم حل الإشكاليات التي كانت هناك، وكذا مشكل عدم تشكيل المكتب القانوني المسير للمقبرة منذ انتخاب المجلس سنة 2021، كما أنه ناقش الموضوع على انفراد مع السيدة رئيسة مجلس مدينة الدار البيضاء لمرات عديدة، ولا زال الأمر عقيما دون جدوى، و قال السيد أحمد مفتاح:
” .. إن الأمل الأن معقود على السيد الي محمد مهيدية، الذي أبان عن عنوان الجدية والتفاني في العمل، التي أمر بها صاحب الجلالة حفظه الله ،منذ قدومه إلى جهة الدار البيضاء سطات كمسؤول بها.
وأشار في صدد تصريحه لجريدة MCG24:
” ..من خلال تتبعنا لقضايا الشأن المحلي عن قرب، وكذا تحريك المشاريع المتعثرة والمعلقة، وإعطاء انطلاقة عدد من المنجزات التي كانت جاهزة ومتوقفة، كالباسواي الذي أعطيت انطلاقته مؤخرا، وخطوط الترامواي التي ستنطلق عما قريب إن شاء الله، كان الفرصة المواتية التي جعلتنا نلح على ايجاد حل لموضوع تمديد وقت الدفن، وكذا الاهتمام بالمقبرة ونظافتها ،وتشكيل مكتبها القانوني”
وأكد السيد أحمد مفتاح، بأن الذي جعله يلح على هذا الموضوع في العديد من المناسبات وغير المناسبات، هو كثرة الشكاوي التي يتلقاها من المواطنين وكثرة الوقوف على قضايا موتاهم.
” هناك العديد من الشكاوى تردني شخصيا، حيث يتصل بي كل عشية للإحتجاج على إغلاق أبواب ادارة المقبرة في وقت مبكر لا يتناسب مع المواطنين، وخاصة الذين يعانون من ضيق في السكن، ناهيك عن التعب وإلاحراج الذي يتعرضون له إذا ماهم أتوا لباب إدارة المقبرة من أجل القيام بإجراءات دفن موتاهم ،ويتم إرجاع الجثة الى البيت أو مستودع الأموات الى اليوم الموالي”
عسى أن يتم تمديد فترة الدفن بهاته المقبرة التي شيدت في الثمانينات إلى حين افتتاح مقبرة الإحسان، لأن إكرام الميت دفنه