
صدى نساء أسفي في التاريخ -الحلقة 16
إعداد : د. منير البصكري الفيلالي
عطفا على ما سبق ، هناك مجموعة من نساء أسفي استطعن أن يكتبن أسماءهن بحروف من ذهب ، وذلك لما تركن خلفهن من تأثير كبير في العديد من مجالات الحياة .. كما استطعن أن يقفن جنبا إلى جنب مع الرجال وأن يحققن الكثير من الإنجازات . لكن ـ للأسف ـ طواهن النسيان ، ولم يعد يذكرهن أحد ، وبقيت أسماؤهن تدور على الألسنة دون التعرف إلى ما قمن به من أدوار مهمة في الحفاظ على القيم والتقاليد التي كانت سائدة في المجتمع الآسفي . وهذه الأدوار من طرف نساء أسفي ، ما تزال أحد المواضيع التي لم يلتفت إليها ، ولم تدرس بما فيه الكفاية ، فتم تجاهلها عمدا وبشكل غير منصف من قبل المهتمين والباحثين ، حيث يبدو واضحا التقليل بشكل كامل من دور المرأة الآسفية في العطاء والتطور الإيجابي .
من بين هذه النساء اللاتي كن فاعلات قويات في الحياة الاجتماعية بمدينة أسفي ، واستطعن التأثير في مجتمعهن طيلة سنوات ، وساهمن في التطور الحضاري للمدينة، يمكن الإشارة إلى :
ـ السيدة حبيبة الحكيم المتوفاة سنة 1394 هجرية
ـ السيدة رقية التمري المتوفاة سنة 1971
ـ السيدة كنزة مرحابو المتوفاة سنة 1975
ـ السيدة شامة القرمودي المتوفاة سنة 1979
ـ السيدة رقية بنهيمة والدة الفقيه محمد التريكي
ـ السيدة خدوج الزموري المتوفاة سنة 2004 وغيرهن كثيرات ، وهذه القائمة البسيطة والمقتضبة ، لا تمثل بالطبع كل الطيف المتسع لنساء أسفي الرائدات في العديد من المجالات ، إنما هو غيض من فيض .
فهؤلاء النساء ، حققن التميز في أدائهن ، وراكمن على مدى عقود من الزمن خبراتهن ، فعرفن بقدرتهن الفائقة وانخراطهن القوي في المجتمع . والمأمول أن نجد من يحدثنا عن نساء أخريات من مدينة أسفي ، لم يسعفنا الحظ في التعرف إليهن .
يتبع …