ثقافة

بعدما طالها تهميش الزمن… أخيرا سلطات سطات تغلق الخزانة التاريخية الأبرز بالمدينة قصد التأهيل

أعلن المجلس الجماعي لمدينة سطات  أخيرا عن تعليق العمل بالخزانة الجماعية والمعهد الموسيقي الجماعي،  قرار يحمل معه معانٍ إيجابية لدى سكان العاصمة الثقافية للشاوية،  بعدما مطالبات مدنية لتأهيل وتجديد أحد أبرز معالم المدينة الثقافية التي طالها النسيان.

خطوة الإغلاق والتأهيل ، تأتي نتيجة تجاوب المجلس الجماعي لمدينة سطات مع العرائض المدنية المقدمة خلال الدورة العادية لشهر فبراير الماضي، و التي دعت عبرها بعض جمعيات المجتمع المدني إلى تحويل الخزانة البلدية إلى مكتبة وسائطية.

ويعود افتتاح بناية الخزانة البلدية إلى عام 1990، إذ تعتبر مرفقًا عموميًا تابعًا للمجلس البلدي، شهدت نشاطات سياسية وثقافية واجتماعية متنوعة خلال تسعينيات القرن الماضي، والتي كانت مرتبطة بدينامية المدينة أنذاك.

و من المتوقع أن تستمر مدة التأهيل الحضري للمعلمة الثقافية لما يقارب الأربعة أشهر، حيث تم تخصيص ميزانية تقدر بحوالي 110 مليون درهم لهذا الغرض، اذ تنشد السلطات الجماعية لعاصمة الشاوية تحسين بنياتها التحتية، بما في ذلك صبغ الجدران وإصلاح النوافذ والأبواب، وترميم الأرضية، وإعادة تأهيل شبكة المياه والكهرباء، بالإضافة إلى إعادة تأهيل النافورة الداخلية.

ومن المتوقع أيضًا أن تشمل الجهود المستقبلية للمجلس الجماعي لمدينة سطات توقيع اتفاقية شراكة مع مجلس جهة الدار البيضاء سطات، بهدف تحويل الخزانة البلدية إلى مركب ثقافي متعدد الاختصاصات، يضم مكتبة وسائطية، وقاعة للمسرح، والمعهد الموسيقي البلدي، وقاعات للقراءة، وذلك تماشيا مع نتائج لقاء العمل الذي جمع ممثلي المجلسين.

ويعكس هذا الإعلان سعي  مدبري الشأن المحلي لمدينة سطات لتعزيز البنية التحتية الثقافية وتحفيز التنمية الثقافية في المنطقة، اذ يأمل متتبعي الشأن الثقافي ان تشكل الخطوة قنطرة دافعة لتعزيز الحياة الثقافية والاجتماعية في المدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

6 + عشرة =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض