
“هواوي” تطلق نظام التشغيل “هارموني أو أس 2” للهواتف الذكية
أطلقت شركة الاتصالات الصينية العملاقة “هواوي” رسميا نظام التشغيل الخاص بها (هارموني أو أس 2) للهواتف الذكية، أمس الأربعاء، للتمكن من البقاء في ساحة الهواتف الذكية بعد منعها من استخدام نظام “أندوريد” الذي تملكه “غوغل”.
ويعد نظام التشغيل (هارموني أو أس 2)، أو “هونغمنغ” في اللغة الصينية، نظام تشغيل مفتوح المصدر مصمم لأجهزة وسيناريوهات مختلفة. وتم إطلاق هذا النظام في البداية على أجهزة إنترنت الأشياء، من بينها التقنيات القابلة للارتداء والأجهزة اللوحية، في غشت 2019.
وينظر محللون إلى نظام “هارموني أو.إس” على أنه بديل لنظام “أندرويد” لشركة غوغل ونظام “آي.أو.إس” لشركة آبل.
وتتوقع “هواوي”، التي يوجد مقرها في شنتشن جنوب الصين، أن يصل عدد الأجهزة المزودة بنظام “هارموني أو.إس” إلى 300 مليون جهاز بنهاية عام 2021، بما في ذلك أكثر من 200 مليون جهاز من أجهزة “هواوي”.
وخلال الشهر المنصرم، أعلنت شركة “ميديا غروب”، وهي شركة صينية رائدة في صناعة الأجهزة المنزلية، أنها ستكشف عن 200 منتج جديد تعمل بنظام “هارموني أو.إس” بنهاية العام الجاري.
وتابعت أوساط التكنولوجيا عن كثب تطوير نظام “هارموني او اس” منذ بدأت إدارة دونالد ترامب حملة شرسة في العام 2018 لعرقلة طموحات “هواوي”. ووضعتها واشنطن في العام 2019 على “قائمة سوداء” م ن عت بموجبها من الحصول على التكنولوجيا الأميركية الأساسية لعملياتها الإنتاجية، خصوصا الرقائق الإلكترونية التي تعتبر ضرورية لهواتفها، ما أدى إلى تراجع مبيعات “هواوي” ومنعها من استخدام نظام “أندرويد” التابع لمجموعة “غوغل” والذي تستخدمه تقريبا كل الشركات المصنعة للهواتف الذكية ما عدا شركة “آبل” التي تملك نظام “آي او اس”.
ولم تنجح أي شركة حتى الآن في وضع حد للاحتكار الثنائي لأنظمة تشغيل الهواتف المحمولة، إذ انسحب كل من “بلاكبيري” و”وينذوز فون” التابع لشركة “مايكروسوفت” وبرنامج “فاير” من “أمازون” من أرض المعركة. ودخلت “هواوي”، وهي المورد الأول عالميا لمعدات محطات الاتصالات ومعدات أخرى للشبكات، مجال الهواتف المحمولة في العام 2003 باستخدام نظام “أندرويد”.
وأصبحت واحدة من أكبر ثلاث شركات لتصنيع الهواتف الذكية في العالم، مع “سامسونغ” الكورية و”آبل” الأميركية، مدعومة بالطلب الصيني والمبيعات في الأسواق الناشئة.
لكن العقوبات الأميركية التي منعت الشركة من الحصول على المكونات الضرورية، جعلت قطاع الهواتف المحمولة في المجموعة الصينية يدخل في حالة عدم يقين.
وبحسب المحللين، فإن التحدي الأكبر الذي تواجهه “هواوي” حاليا هو التطبيقات وإقناع عدد كاف من المطورين بإعادة تكييف تطبيقاتهم ومحتوياتهم الأخرى للعمل وفق نظام “هارموني او اس” بهدف أن يستمر المستهلكون في شراء هواتف “هواوي”.