
في هذه الفترة العصيبة التي يمر منها المغرب خصوصا وباقي دول المعمور عموما، وجب التنبيه لبعض الإجراءات البسيطة، لكن القوية الفعالية، للوقاية وتفادي الوقوع في كوارث لا قدر الله.
كل يوم، وفيما الغالبية العظمى من الشعب المغربي متحصنة داخل بيوتها بسبب الحجر الصحي، وجب علينا أن لا ننسى إخوة لنا، رجال ونساء، يضحون كل يوم رغم خطورة الوضع، ليوفروا لنا الرعاية والوقاية الصحية والتعليم عن بعد و المعلومة الدقيقة والأمن والضروريات من الحاجيات اليومية.
هم أيضا لهم أسر وعائلات، لكن الواجب الوطني يفرض عليهم مغادرة بيوتهم، وتوديع أبنائهم وأحبتهم كل صباح ليوفروا لنا احتياجاتنا.
لقد اعتدنا أن نتابع عبر وسائل الإعلام الوطنية والدولية مجهودات الأطر الصحية والطبية والأمنية مشكورين، ولكن وجب علينا ونحن أمام التلفاز أن نستحضر أن هناك رجالا ونساء من مهندسين و تقنيين عبر ربوع المملكة يحرصون على أن لا ينقطع عن بيوتنا الماء الصالح للشرب والكهرباء.
لنكن نحن أيضا على قدر المسؤولية وأن لا نبذر هذه النعم. فحالة الطوارئ الصحية التي فرضت علينا المكوث بالمنازل لا تبيح لنا استهلاك الماء والكهرباء بدون مسؤولية.
علينا أن نعلم أن هناك فرقا هندسية و تقنية تتنقل، رغم الصعاب، عبر جميع المحطات وتكافح من أجل تشغيل وصيانة المعدات لضمان استفادتنا من الماء والكهرباء رغم تقليص عدد تقنيي وعمال الشركات المناولة بسبب جائحة كورونا 19.
ونحن نقول للجميع شكرا شكرا شكرا على كل ما تقومون به لتوفير شروط العيش الكريم لأبناء الوطن العزيز.
فلنكن حريصين على المحافظة على الموارد الطبيعية ولنتجنب الأنانية والاستغلال المفرط للماء والكهرباء في هذه الظروف وغيرها.
الماء والطاقة الكهربائية نعمة فلنحافظ عليها.