آراء ودراساتسلايدر

من أراد أن يهلل أو يكبر فليهلل ويكبر في بيته

قبل أيام كان العالم من خلال الإعلام الدولي يبارك مجهودات المملكة المغربية في مواجهة انتشار جائحة كورونا 19. وفور إعلان جلالة الملك عن إنشاء صندوق مخصص لمواجهة الفيروس القاتل ومساهمته الافتتاحية من ماله الخاص حتى توالت التبرعات إلى أن تجاوزت الأرقام المنتظرة.
فانبهر العالم من شعب تجاوز خلافاته و توحدت جهود المغاربة كبيرهم و صغيرهم، غنيهم وفقيرهم في الالتزام بتوجيهات السلطات الطبية والأمنية.
واعتقدنا أن الشعب المغربي الذي تحدث عنه الإعلام الدولي، كونه استبق زحف الجائحة وأعد العدة لمواجهة الفيروس القاتل بكل حزم، قادر على تحمل إجراءات الحجر الطبي وتجاوز المرحلة العصيبة، لكن فوجئنا، بل فزعنا من بعض الجهلة المستهترين الذين أساؤوا لأنفسهم وأسرهم وجيرانهم وحيهم ومدينتهم وبالتالي وطنهم بخروجهم ليلة السبت في غفلة عن الجميع مهللين ومكبرين ظانين أن بفعلتهم ستنجلي الغمة، غير واعين بمخالفتهم قواعد السلامة الطبية ومعرضين بعضهم للإصابة بالفيروس القاتل.
لهؤلاء ولمن حرضهم نحيلهم على مقال مجلة Newsweek الأمريكية، ويا لمكر الصدف، صدر في نفس اليوم يشيد فيه كاتب المقال المطول بإجراءات سيد البشرية صلى الله عليه وسلم الذي كان أول من من اقترح الحجر الصحي وأوصي بالنظافة الشخصية في حالات انتشار الوباء، وذلك على خلفية التطورات التى يشهدها العالم لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
إن المغاربة الأحرار، الذين انضبطوا للتوجيهات والتعليمات الطبية لإيمانهم الأكيد وثقتهم البالغة في قيادة البلاد التي ما فتئت تعزز إجراءاتها الوقائية لتحصين الوطن المواطنين من هذه الجائحة، يعبرون عن استهجانهم لهذه التصرفات الطائشة لفئة من الجهلة الذين حاولوا اللعب على حبل الدين والعاطفة بخروجهم مهللين ومكبرين.
لهؤلاء نقول: هللوا وكبروا في بيوتكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان + 18 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض