
PPS يدعو لجنة الداخلية بمجلس النواب للانعقاد لتدارس وقائع محاولات الإقدام على هجرة جماعية غير نظامية
MCG24
في تطور يثير القلق حول تزايد محاولات الهجرة غير النظامية، دعا فريق التقدم والاشتراكية، أمس الأربعاء، لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة والشؤون الإدارية بمجلس النواب لعقد اجتماع طارئ، يأتي هذا الاجتماع لمناقشة محاولات الهجرة الجماعية غير المشروعة التي شهدتها مدينة سبتة المحتلة، حيث توافد مئات القاصرين والشباب في محاولات عبور غير نظامية عبر السباحة أو اقتحام المعبر الحدودي.
في مراسلة رسمية لرئيس اللجنة، أوضح فريق التقدم والاشتراكية أن الرأي العام المغربي تابع هذه المحاولات المكثفة للهجرة غير القانونية، والتي تم تحفيزها بواسطة منشورات ومحتويات رقمية منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأشار الحزب إلى أن السلطات المغربية تحركت سريعًا وبمسؤولية لمعالجة الوضع، بما يتوافق مع التزامات المملكة في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية.
تضمنت المراسلة أيضًا الإشارة إلى تداول صور على مواقع التواصل الاجتماعي قد تكون مرتبطة بالأحداث، لكنها لا تزال غير مؤكدة من حيث موثوقيتها، هذه الصور قد تُلحق ضررًا بسمعة المغرب، في ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها البلاد لتحسين صورتها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
في تصريح للأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، نُشر على القناة الرسمية للحزب، عبّر عن صدمته من الأحداث المؤلمة التي شهدتها سبتة، واعتبر بنعبد الله أن هذه الأحداث ليست مجرد وقائع عابرة، بل تكشف عن أزمة عميقة تعيشها فئة الشباب المغربي، مشيرًا إلى وجود خلل في اندماجهم ضمن المشروع التنموي الجديد.
أوضح بنعبد الله أن هناك أزمة ثقة كبيرة بين الشباب والمؤسسات المغربية، مضيفًا أن هذه الأزمة متعددة الأوجه تشمل غياب التأطير السياسي والشعور بالانتماء، ولفت إلى أن هذه التحديات يجب أن تؤخذ بجدية في إطار النموذج التنموي الذي دعا إليه الملك محمد السادس.
ورغم انتقاده أداء الحكومة، أشاد بنعبد الله بالدور الذي لعبته السلطات المغربية في التعامل مع الأحداث، مشددًا على ضرورة حماية سمعة البلاد على المستويين الإقليمي والدولي، وأشار إلى أن المغرب ملزم بتعهداته الدولية، مما يستوجب اتخاذ تدابير أكثر صرامة لتفادي تكرار مثل هذه المشاهد المؤلمة.
من بين القضايا الرئيسية التي تطرق إليها بنعبد الله هو تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن البطالة بلغت مستويات مقلقة، ما يدفع فئات كبيرة من الشباب إلى الإحباط واليأس، كما أشار إلى حالة عدم الرضا التي تعيشها فئة أخرى من المجتمع، رغم أوضاعها المادية الأفضل نسبيًا، حيث يشعر هؤلاء بعدم الراحة نتيجة الظروف الاجتماعية والسياسية الراهنة.
انتقد بنعبد الله الحكومة بسبب ما وصفه بـ «الرضا المفرط عن الذات”، لافتًا إلى أن الحكومة تغرق في التباهي بإنجازاتها رغم تزايد المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، وأشار إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار يتفاخر بفوزه في الانتخابات التي شهدت نسبة مشاركة متدنية جدًا، تعكس حجم العزوف الشعبي عن العملية السياسية.
ختامًا، دعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إلى ضرورة العمل على مصالحة المغاربة مع مؤسساتهم، وإعادة بناء الثقة بين المواطنين والدولة، كما أكد على أهمية التفاعل الإيجابي مع احتياجات المجتمع من خلال تقديم حلول ملموسة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة.