سياسة

نحو مستقبل صناعي مستدام: دعوة لتعزيز التكنولوجيا في المغرب

دعا أحمد رضى الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، إلى تعزيز تقدم المغرب في مجالات التكنولوجيا، خاصة في قطاعات السيارات والطيران. خلال افتتاح الدورة الثانية لليوم الوطني للصناعة في بنجرير، أكد الشامي على أهمية الانتقال نحو إنتاج مكونات معقدة ذات قيمة مضافة عالية.

وأشار إلى ضرورة استغلال الفرص المتاحة لبناء صناعة قوية ومرنة، مع التركيز على اعتماد تكنولوجيا متطورة مثل الذكاء الاصطناعي والأتمتة لتعزيز تنافسية المنتجات المغربية. ولفت الانتباه إلى أهمية استكشاف القطاعات الناشئة مثل الاقتصاد الرقمي والصناعات الإبداعية والاقتصاد الأخضر، إضافةً إلى تطوير صناعات بديلة للواردات، خصوصًا في مجالات حيوية كالمعدات الطبية.

كما أكد على ضرورة إدماج المقاولات الصغرى والمتوسطة في سلاسل القيمة العالمية، مستفيدًا من توجهات إعادة توطين الصناعات، مشيرًا إلى موقع المغرب المثالي بفضل بنيته التحتية الحديثة وتكاليفه التنافسية.

وأضاف الشامي أن الانتقال الطاقي يمثل فرصة كبيرة للمملكة لتعزيز مكانتها في الصناعة الخضراء، معتبرًا أن إزالة الكربون من القطاعات المستهلكة للطاقة تعد ركيزة أساسية لجذب الاستثمارات الخضراء.

وأبرز أهمية الاستثمار من قبل المقاولات الخاصة، إلى جانب الشركات المتعددة الجنسيات، لدعم هذه التحولات. كما سلط الضوء على التقدم المحرز في تمويل المقاولات وتطوير البنية التحتية، مشيرًا إلى ميثاق الاستثمار الجديد وصندوق محمد السادس للاستثمار.

ورغم هذه الإنجازات، أشار الشامي إلى التحديات المتبقية، مثل تحسين البيئة التنظيمية والإدارية، وتعزيز قدرة المغرب على الابتكار، وخلق شراكات فعالة بين المقاولات الكبرى والصغرى.

تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، تهدف الدورة الثانية لليوم الوطني للصناعة، التي تحمل شعار “تدشين عهد صناعي جديد تحكمه السيادة”، إلى تعزيز النقاش حول التنمية الصناعية ودعم صناعة وطنية قوية ومرنة تلبي احتياجات المواطنين والمناطق المختلفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد − 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض