سياسة

أخنوش يستعرض المكتسبات السياسية والاجتماعية المحققة ويشيد بتماسك الأغلبية

يوسف الحطري 

أشاد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار إعتزازه العميق بالمكتسبات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي حققتها الحكومة الحالية، منوها بالتماسك والانسجام والتناغم الكبير الذي يميز الأغلبية الحالية .

جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس الحكومة مساء الثلاثاء خلال اجتماع الأغلبية الحكومية الذي عقد بمقر حزب الإستقلال بالرباط.

واستغل عزيز أخنوش هذه المناسبة ليقدم تهانيه لمحمد ولد الرشيد على توليه رئاسة مجلس المستشارين، مشيداً بالمسؤولية التي أظهرها خلال ترشحه لانتخابات الغرفة الثانية للبرلمان.

كما نوه بتماسك مكونات الأغلبية البرلمانية، و روح المسؤولية التي تكرس تماسك الأغلبية وتظهر مدى قوتها وانسجام مكوناتها، وهذا في حد ذاته، وهو ما أعتبره، إنجازا للأغلبية وقياداتها، وانعكاسا لنضج سياسي لدى الأحزاب الثلاثة، التي تجاوزت من خلاله الآثار الجانبية التي عرفتها التجارب السابقة والتي انعكست سلبا على الأداء الحكومي والبرلماني في السنوات الماضية.

أخنوش أوضح أن النضج السياسي الذي طبع تدبير الأغلبية كان سببا حاسما في تجاوز التعطيل التنموي ومخلفات التأخر المسجل في عدد من الملفات الاستراتيجية بما لها من آثار اقتصادية واجتماعية على عموم المواطنات والمواطنين.

لذلك يقول أخنوش: “كنا حريصين منذ بداية هذه التجربة على ضمان تماسك الأغلبية ومكوناتها، بهدف تجاوز كل الصعوبات الظرفية التي ورثناها عن الفترات السابقة” .

وأوضح زعيم الأحرار، في ذات الكلمة أن النجاحات المحققة على جميع المستويات تؤكد بالملموس أن الاختيارات الحكومية كانت جد دقيقة ومركزة للجواب على أسئلة الظرفية الصعبة.

وأضاف أن جميع المؤسسات المالية الوطنية والدولية تشهد ان هذه الحكومة تجاوزت الازمة بكل ثقة ومسؤولية وحافظت على التوازنات الماكرو اقتصادية، مما أثر بشكل إيجابي على صلابة وصمود الاقتصاد الوطني أمام التحولات والتقلبات”، مشيرا بالقول “كما تمكنا في نفس الوقت من التنزيل السليم والمتكامل لأسس وركائز الدولة الاجتماعية كما أرادها عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله.

وشدد رئيس الحكومة ، في كلمته التي القاها أمام عدد من وزراء الحكومة والفرق البرلمانية وقيادات أحزاب الأغلبية الحاضرة في اللقاء ، على أن هذه الحكومة التي تتحلى بالإرادة وحرصها على شراكة مثمرة مع فرق الأغلبية البرلمانية، استطاعت في ظرف وجيز استكمال الورش التنظيمي والمؤسساتي لتعميم التغطية الصحية على جميع المغاربة وضمان استدامتها واستهداف الفئات المعنية بها..مع المضي قدما نحو إصلاح عميق و شامل للمنظومة الصحية الوطنية بما يتلائم والتوجهات الكبرى لمشروع الدولة الاجتماعية، من خلال مراجعة شاملة للحكامة وتأطيرها برزنامة تشريعية صلبة .

وفي ذات السياق قال أخنوش: “الرؤية الحكومية تتقاطع مع التوجيهات الملكية السامية بخصوص الحق في السكن لجميع المغاربة، بادرت الحكومة الى إطلاق برنامج الدعم المباشر للسكن لتعزيز قدرة الطبقات الاجتماعية ذات الدخل المحدود والمتوسط على اكتساب سكن لائق، بما يحفظ كرامتها ويلبي حاجياتها، وهو البرنامج الذي لقي اقبالا كبيرا في جميع المدن المغربية”.

وتابع “إننا في الحكومة تمكننا من اتخاذ خطوة حاسمة نحو تعاقد اجتماعي جديد عبر إطلاق مسلسل الحوار الاجتماعي بحكامة مبتَكرة، وهو الذي ظل متوقفا خلال مرحلة الحكومات السابقة؛ مع توفير ما يقارب من 45 مليار درهم لكل الاتفاقات الاجتماعية المتلاحقة في عدد من الملفات المتعثرة، مما يبرز بالملموس التوجه الراسخ في جعل الحوار مع الفرقاء أولوية متجذرة ضمن أجندة الحكومة الحالية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر − 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض