
انطلاق الاجتماع الوزاري الثاني عشر للمركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية
انطلقت، يوم الجمعة في الرباط، أعمال الاجتماع الوزاري الثاني عشر للمركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية، والذي يجمع وزراء الفلاحة وممثلي الدول الأعضاء البالغ عددها 13 دولة.
ترأس الاجتماع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، بمشاركة رئيسة مجلس إدارة المركز، فريدا كريفكا. ويأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المستمرة للمركز لتعزيز الفلاحة والأمن الغذائي المستدام كأولوية إقليمية.
في كلمته، أشاد البواري بجهود المركز في مجالات البحث والتعاون العلمي، وذكر مبادرات التنمية المرتبطة بالفلاحة والأمن الغذائي وتعزيز الصمود أمام الأزمات. وأكد على أهمية تقاسم المعرفة ودور المركز كمصدر مرجعي في منطقة البحر الأبيض المتوسط بالنسبة للتحديات المتعلقة باستدامة النظم الغذائية.
وأشار إلى أن التحديات المرتبطة بتغير المناخ وتدهور التربة والتنوع البيولوجي والأمن الغذائي تمثل قضايا مشتركة بين بلدان المنطقة، مؤكدًا ضرورة اتخاذ نهج إقليمي متكامل وتضامني لمواجهتها.
من جانبها، تحدثت كريفكا عن الدور التاريخي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط كحلقة وصل بين أوروبا وإفريقيا وآسيا، مما ساهم في ازدهار الحضارات المشتركة وتبادل نظم فلاحية متنوعة. وذكرت أن الدول المتوسطية تواجه تحديات مشتركة تتفاقم بفعل الأزمات الاقتصادية والمناخية.
بدوره، أشار الكاتب العام للمركز، تيودورو ميانو، إلى أن منطقة المتوسط تشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة يفوق المعدل العالمي بسبب انبعاثات الغازات الدفيئة، مؤكدًا على ضرورة تعزيز صمود النظم الفلاحية والغذائية لضمان وصول مستدام إلى الموارد وسلاسل التوريد الغذائية، خاصة للفئات الأكثر هشاشة.
يُشار إلى أن الاجتماع، الذي يُعقد تحت شعار “نهج متوسطي للسيادة الغذائية: انشغالات وتأثيرات على النظم الغذائية المستدامة”، يجمع وزراء الفلاحة وممثلين عن منظمات حكومية ودولية لمناقشة التحديات الكبرى التي تواجه المنطقة، بما في ذلك المرونة المناخية والأمن الغذائي والتنمية المستدامة للنظم الغذائية.