
اعتقال 12 عاملاً زراعياً على خلفية أعمال شغب في اشتوكة أيت باها
في تطور مثير للأحداث بإقليم اشتوكة أيت باها، قامت مصالح الأمن والدرك الملكي باعتقال 12 عاملاً زراعياً يُشتبه في تورطهم في أعمال تخريب واعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة في مدينتي بيوكرى وأيت اعميرة. هذه الحملة الأمنية جاءت بعد تعرض عدة سيارات وحافلات ومحلات للرشق بالحجارة إثر مسيرة احتجاجية غير مؤطرة، شارك فيها العديد من العمال والعاملات الزراعيين.
المسيرة الاحتجاجية، التي نظمت على مدى يومين متتاليين في بيوكرى وأيت اعميرة، جاءت استجابة لنداء انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، دعا العاملين الزراعيين إلى مقاطعة العمل في الضيعات تحت شعار “لا حقوق.. لا عمل”. وقد عبّر المحتجون عن استيائهم من ما وصفوه بالظلم والتعسف الذي يتعرضون له في أماكن عملهم، مطالبين بتحسين ظروفهم المعيشية والمهنية.
وكان من بين أبرز المطالب التي رفعها المحتجون: تحسين ظروف العمل، زيادة الأجور، وتحديد ساعات العمل اليومية في ست ساعات بدلًا من الساعات الطويلة الحالية. كما طالبوا بزيادة الأجرة اليومية إلى 150 درهمًا بدلاً من 86 درهمًا، التي يعتبرونها غير كافية لتلبية احتياجاتهم في ظل الوضع الاقتصادي الصعب وارتفاع تكاليف المعيشة.
ووفقاً للمصادر المحلية، بدأ التصعيد منذ الإثنين الماضي، حيث شهدت المنطقة استنفارًا أمنيًا مكثفًا، حيث تم نشر قوات التدخل السريع والدرك الملكي إلى جانب الأمن الوطني والقوات المساعدة في كل من بيوكرى وأيت اعميرة. وتزامن هذا الاستنفار مع اجتماعات أمنية لمتابعة الوضع عن كثب والتخطيط لمواجهة أي تطور قد يطرأ خلال الاحتجاجات.
في الوقت ذاته، تستمر السلطات في فرض طوق أمني على المداخل الرئيسية للمدينتين، فيما يتوقع استمرار الاحتجاجات خلال الأيام المقبلة، خاصة في ظل دعوات للمزيد من التصعيد من قبل بعض مجموعات العاملين الزراعيين.