
جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تحتفل بعقدها الأول وتكرم الفائزين لعام 2024
أعلنت جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي عن الفائزين في دورتها لهذا العام، والتي تأتي بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسها. حيث تم الإعلان عن الفائزين يوم الثلاثاء 10 أكتوبر 2024 في العاصمة القطرية الدوحة.
تُعد هذه الجائزة بمثابة محطة هامة في مجال الترجمة من وإلى اللغة العربية، حيث كرمت هذا العام مجموعة من المترجمين والمشاريع التي أسهمت في نقل وتبادل المعارف الإنسانية بين مختلف الثقافات واللغات. في هذه الدورة، تم اختيار اللغة الفرنسية كلغة رئيسية ثانية إلى جانب اللغة الإنجليزية، كما تم تضمين اللغات القليلة الانتشار مثل البلوشية، التترية، الهنغارية، ولغة اليورُبا ضمن الفئات الجديدة.
الفائزون في فئات الترجمة
في فئة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الفرنسية، فازت رانية سماره بالمركز الثاني عن ترجمتها لكتاب “نجمة البحر” لإلياس خوري، بينما فاز إلياس أمْحَرار بالمركز الثالث عن ترجمته لكتاب “نكت المحصول في علم الأصول” لأبي بكر ابن العربي. كما تقاسم المركز الثالث مع ستيفاني دوجول (Stéphanie Dujols) عن ترجمة كتاب “سم في الهواء” لجبور دويهي.
وفي فئة الترجمة من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية، فاز الحسين بَنُوهاشم بالمركز الثاني عن ترجمة كتاب “الإمبراطورية الخطابية” لشاييم بيرلمان، بينما حصل محمد آيت حنا على المركز الثاني مكرر عن ترجمة “كونت مونت كريستو” لألكسندر دوما. كما حصل زياد السيد محمد فروح على المركز الثالث عن ترجمته لكتاب “في نظم القرآن” لميشيل كويبرس.
وفي فئة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية، فازت طاهرة قطب الدين بالمركز الثالث عن ترجمة “نهج البلاغة” للشريف الرضي، ومنحت الجائزة التشجيعية لإميلي درومستا عن ترجمة المجموعة الشعرية “ثورة على الشمس” لنازك الملائكة.
أما في فئة الترجمة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية، فقد فاز مصطفى الفقي وحسام صبري بالمركز الثاني عن ترجمة كتاب “دليل أكسفورد للدراسات القرآنية”، بينما حصل علاء مصري النهر على المركز الثاني مكرر عن ترجمته لكتاب “صلاح الدين وسقوط مملكة بيت المقدس” لستانلي لين بول.
الجوائز الخاصة والإنجازات
أما في فئة الإنجاز في اللغة الفرنسية، فقد فازت كل من مؤسسة البراق ودار الكتاب الجديد المتحدة. وفي فئة الإنجاز في اللغة الإنجليزية، تم تكريم مركز نهوض للدراسات والبحوث والمترجم تشارلز بترورث. وفي فئات اللغات الأخرى، فاز شرف الدين باديبو راجي ومشهود محمود جمبا بجائزة الإنجاز في لغة اليورُبا، بينما فازت جامعة قازان الإسلامية بجائزة الإنجاز في اللغة التترية. أما في اللغة البلوشية، فازت دار الضامران للنشر، وفي اللغة الهنغارية فازت جامعة أوتفوش لوراند وهيئة مسلمي هنغاريا، بالإضافة إلى المترجمين عبد الله عبد العاطي عبد السلام محمد النجار ونافع معلا.
مشاركة واسعة وتنوع جغرافي
عرفت الدورة الحالية مشاركة واسعة من 35 دولة من مختلف أنحاء العالم، من بينها 17 دولة عربية. وقد تضمنت قائمة الدول العربية التي قدمت ترشيحاتها كلاً من قطر، مصر، السعودية، سوريا، المغرب، لبنان، الأردن، الإمارات، الكويت، العراق، تونس، البحرين، اليمن، فلسطين، سلطنة عمان، ليبيا، والجزائر. كما كانت هناك ترشيحات من دول غير عربية مثل فرنسا، بريطانيا، هنغاريا، نيجيريا، كندا، السنغال، تركيا، روسيا، باكستان، بلجيكا، ألمانيا، غينيا، إيران، سويسرا، أستراليا، والنمسا.
وقد تناولت الأعمال المترشحة مجالات متنوعة من العلوم الإنسانية، أبرزها الأدب، الدراسات الإسلامية، الفلسفة، العلوم الاجتماعية، العلوم السياسية، والتاريخ، مما يعكس أهمية جائزة الشيخ حمد في تعزيز التواصل الثقافي والفكري بين مختلف الشعوب واللغات.