مجتمع

شاطئ آسفي يتوج باللواء الأزرق للمرة الـ16 تكريسا للجهود البيئية والتنموية

تم يوم الجمعة رفع اللواء الأزرق بشاطئ مدينة آسفي للمرة السادسة عشرة على التوالي، في اعتراف دولي يعكس الجهود المبذولة لحماية البيئة البحرية، وتوفير شروط مثالية للاستجمام، ما يعزز مكانة الشاطئ كوجهة صيفية نظيفة وآمنة للعائلات والزوار.

ويُمنح “اللواء الأزرق”، الذي اعتمدته في المغرب سنة 2002 مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، من طرف مؤسسة التربية على البيئة. ويستند هذا التتويج إلى مجموعة من المعايير الدقيقة، تشمل جودة مياه السباحة، والتدبير البيئي، والسلامة، والتوعية البيئية.

وقد جرت مراسم رفع اللواء الأزرق بحضور عامل إقليم آسفي محمد فطاح، وممثلي السلطات المحلية والمصالح الخارجية، وعدد من المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني، بالإضافة إلى مصطافين من زوار الشاطئ.

وبهذه المناسبة، شدد عامل الإقليم على أهمية الاستمرار في تعبئة الجهود الجماعية للحفاظ على هذا التميز البيئي، داعيًا إلى إدماج البعد البيئي بشكل دائم في البرامج التنموية للمدينة.

وشهد شاطئ آسفي خلال صيف 2025 عملية شاملة لإعادة التأهيل، شملت تجديد البنيات التحتية، من بينها إعادة بناء 320 حاجزًا خرسانيًا وصيانة 120 آخر، إلى جانب ترميم الكراسي الإسمنتية، وتحسين مرافق الأمن والصحة. كما تم إنشاء مرافق صحية جديدة تراعي احتياجات الزوار، بما في ذلك الأشخاص في وضعية إعاقة.

وشملت التحسينات أيضًا تهيئة ممرات الولوج، بناء ملاعب رياضية، وتوفير تجهيزات ترفيهية وفنية، من بينها جداريات فنية مستوحاة من التراث المحلي، ما عزز من جمالية الفضاء العام.

وفي تصريح صحفي، أكد رئيس جماعة آسفي، إلياس البداوي، أن “الحصول على اللواء الأزرق هو ثمرة عمل جماعي شاركت فيه السلطات المحلية، الجماعات الترابية، والمجتمع المدني”، مضيفًا أن هذا التتويج “يعكس التزام الجميع بتوفير بيئة شاطئية نظيفة وآمنة للمواطنين”.

كما عبّر عدد من المصطافين عن ارتياحهم لهذه المبادرة، معتبرين أنها ترفع من قيمة السياحة الداخلية، وتعزز ثقافة بيئية إيجابية، خاصة في أوساط الشباب. وأشادوا بدور المجتمع المدني في التوعية والتحسيس بأهمية الحفاظ على نظافة الشاطئ.

وتخللت هذه المناسبة البيئية أنشطة تحسيسية وتنشيطية موجهة للأطفال، ركزت على التربية البيئية وتعزيز السلوكيات الإيكولوجية لدى رواد الشاطئ.

ويأتي منح شارة “اللواء الأزرق” في إطار برنامج “شواطئ نظيفة”، الذي أطلقته مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة سنة 1999، بهدف مساعدة الجماعات الساحلية في تحسين تدبير شواطئها، وتحقيق تنمية ساحلية مستدامة، تجمع بين حماية البيئة وتوفير جودة عالية للمواطنين والزوار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض