غير مصنفمجتمع

الوزيرة نعيمة بنيحيى وعامل إقليم تيزنيت يتفقدان مشاريع اجتماعية تعنى بالفئات الهشة

في زيارة ميدانية هادفة، حلت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، السيدة نعيمة بن يحيى، بمدينة تيزنيت، حيث وقفت عن قرب على سير عدد من المشاريع الاجتماعية الرائدة، من بينها دار الأمل والمركب الاجتماعي متعدد التخصصات، وهما مشروعان يعكسان التزام عميقا من أجل تقريب الخدمات الاجتماعية من الفئات الهشة، وتعزيز المقاربة الميدانية في تنزيل برامج الدعم والحماية.

زيارة الوزيرة، التي رافقها خلالها عامل إقليم تيزنيت السيد عبد الرحمان الجوهري، شكلت مناسبة للوقوف على الجهود المبذولة من أجل تعزيز الرعاية الاجتماعية لفائدة الأطفال المتخلى عنهم، باعتبارهم من أكثر الفئات عرضة للهشاشة والتهميش. وقد تم إحداث وتجهيز هذه المشاريع في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، الذي يسعى إلى خلق فضاءات بديلة توفر الحماية والرعاية والإدماج الاجتماعي، داخل بيئة تحاكي دفء الأسرة وتؤمن شروط النمو السليم لهؤلاء الأطفال.

مشروع دار الأمل يُجسد نموذجاً ناجحاً للشراكة متعددة الأطراف، حيث تقوده جمعية أصدقاء المركز الاستشفائي الإقليمي بتيزنيت، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمجلسين الإقليمي والجماعي لتيزنيت، والتعاون الوطني، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، ومؤسسة الجنوب. ويهدف المشروع إلى انتشال الأطفال المتخلى عنهم من أوضاع الهشاشة، وفتح آفاق جديدة لحياة كريمة ومستقرة داخل بيئة آمنة.

وقد رُصد لهذا المشروع غلاف مالي يناهز 3,25 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 1,6 مليون درهم، فيما ساهمت جمعية أصدقاء المركز بمبلغ 950 ألف درهم، وبلغت مساهمة باقي الشركاء 700 ألف درهم. وتتكلف الجمعية بإنجاز وتسيير المشروع، اعتماداً على تجربتها الطويلة في مجال المبادرات الاجتماعية بالإقليم.

وتُعد جمعية أصدقاء المركز الاستشفائي الإقليمي بتيزنيت من أبرز الفاعلين المدنيين على المستوى المحلي، حيث راكمت منذ تأسيسها سنة 2007 تجربة غنية في دعم القطاعين الصحي والاجتماعي، عبر إطلاق مشاريع نوعية لفائدة الأطفال والمرضى، خاصة الفئات المعوزة. وقد نجحت الجمعية في إبرام شراكات متعددة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجالس المنتخبة ومجموعة من الفاعلين المدنيين والمؤسساتيين، ما مكّنها من الإسهام بفعالية في تحسين جودة الخدمات وتعزيز التماسك الاجتماعي.

زيارة الوزيرة للمشاريع الاجتماعية بمدينة تيزنيت جاءت محملة برسائل قوية، تؤكد حرص الوزارة على تجسيد سياسة القرب، وتثمين المبادرات المحلية الناجحة، وتفعيل التوجه الوطني نحو دعم الفئات في وضعية هشاشة. كما شكلت هذه الزيارة فرصة لتقوية التنسيق بين الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين، وتأكيد أهمية تظافر الجهود لبناء مجتمع متضامن وإنساني، يضمن الإنصاف والكرامة للجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض