صندوق النقد الدولي يشيد بنجاحات المغرب الاقتصادية في ظل قيادة الملك محمد السادس
أشاد جهاد أزعور، مدير قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، بنجاح المغرب في تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتعزيز استقراره الاقتصادي، بفضل السياسات الحكيمة والإصلاحات العميقة التي نُفذت خلال السنوات الأخيرة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الذكرى الـ26 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على العرش، أوضح أزعور أن المغرب تمكن من الحفاظ على وتيرة نمو مرتفعة، رغم التحديات الاقتصادية والمناخية، وسلسلة الأزمات العالمية المتتالية.
وأشار إلى أن هذه النجاحات تحققت من خلال مسارات إصلاح متعددة، من أبرزها تعميق الشراكات الاقتصادية والانخراط في سلاسل الإنتاج العالمية، وهو ما تجلى في تطوير قطاعات استراتيجية ساهمت في خلق فرص الشغل وتعزيز مكانة المغرب اقتصادياً على المستوى الدولي.
وأوضح المسؤول في صندوق النقد أن التعاون القائم مع المغرب يقوم على أسس قوية، في مقدمتها الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي، مشيداً بالإصلاحات الهيكلية التي عززت إنتاجية الاقتصاد الوطني ورفع قدراته التصديرية، فضلاً عن تحفيز الثقة في مناخ الأعمال وتعزيز التصنيف الائتماني للمملكة.
كما استعرض أزعور تطور العلاقات بين المغرب وصندوق النقد الدولي، والتي شملت تقديم الدعم للبرامج الإصلاحية والمشورة التقنية والاقتصادية، مما ساهم في تسريع وتيرة التنمية وتنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز انفتاحه على الاقتصاد العالمي.
وفي هذا السياق، نوّه بتنظيم المغرب للاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، معتبراً أن هذا الحدث شكّل محطة بارزة لتقوية التعاون الإفريقي والدولي، وإبراز الدور الاستراتيجي للمملكة كمحور رئيسي في تعزيز الشراكات بين إفريقيا ومناطق أخرى كأوروبا والشرق الأوسط.
كما أكد أزعور أن المغرب يمثل رافعة اقتصادية للقارة الإفريقية، سواء في قطاع النقل البحري والجوي، أو في مجال الخدمات المالية المتطورة، إلى جانب التطورات الكبيرة في القطاعين الزراعي والتكنولوجي، ما يجعل المملكة وجهة استثمارية رئيسية على المستويين الإقليمي والدولي.
