
تيزنيت..تخليد ذكرى الزيارتين الملكيتين لطنجة وتطوان
احتضن فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير بتيزنيت اليوم الجمعة 13 أبريل، لقاء خاصا تخليدا الذكرى 76 لأحداث 7 أبريل 1947 بالدار البيضاء والذكرى 76 لرحلة الوحدة التاريخية لجلالة المغفور له الملك محمد الخامس إلى مدينة طنجة في 9 أبريل 1947 والذكرى 67 للرحلة الميمونة لجلالته إلى مدينة تطوان في 9 أبريل 1956 والذكرى 65لاسترجاع مدينة طرفاية في 15 أبريل 1958.
وبهذه المناسبة التي تميزت بحضور السيد حسن خليل عامل صاحب الجلالة على إقليم تيزنيت والوفد الرسمي المرافق له، استعرض النائب الإقليمي لتيزنيت جملة من الوقائع التي بصمت تاريخ كفاح رجال الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير بالجنوب المغربي.
ومن جهتها، اكدت السيدة القيمة على فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتيزنيت على الدور المحوري الذي لعبته المرأة المغربية في مسيرة الكفاح والنضال من أجل استقلال المملكة، حيث قدمت من خلال محاضرة علمية موسومة ب “أبعاد وانعكاسات زيارة السلطان محمد الخامس على المرأة المغربية، من خلال خطاب الأميرة الجليلة لالة عائشة”، قراءة في خطاب الأميرة الجليلة لآلة عائشة بطنجة في 11 أبريل 1947،إذ توقفت من خلال الخطاب على ست وقفات تاريخية تعكس بشكل جلي مكانة المرأة المغربية ودورها في مسار الكفاح والمقاومة، هذا فضلا على ضرورة انخراطها في الحياة المجتمعية من خلال الحث على التعليم وهذا ما عكسه تأسيس المدارس الحرة التي أشارت الأميرة الجليلة لآلة عائشة إلى الدور البارز لهذه المدارس في تنوير المرأة المغربية.
وقد استحضرت السيدة القيمة عدة نماذج من المدارس الحرة التي أسستها الأميرة الجليلة لآلة عائشة وكذا والدها جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، إضافة إلى تسليط الضوء على مسار رائدات نهضويات مغربيات أمثال السيدة مليكة الفاسي والسيدة رحيمو المدني والسيدة عائشة المرينية وغيرهن، كانت الأميرة الجلية لآلة عائشة نوهت بهن في خطابها.
وفي ختام هذا اللقاء قام السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بتيزنيت رفقة باقي الحضور برفع أكف الضراعة للعلي القدير للدعاء بالرحمة والمغفرة للملكين المجاهدين أب الوطنية الملك محمد الخامس ورفيقه في التحرير الملك الحسن الثاني، وأن يحفظ جلالة الملك محمد السادس بما حفظ به الذكر الحكيم، وأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وأن يشد أزره بشقيقه الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة والشعب المغربي قاطبة.