جمع أزيد من 100 كيس دم في حملة للتبرع بالدم بمراكش

نظمت فعاليات المجتمع المدني بالمدينة الحمراء، أمس الأحد، حملة للتبرع بالدم مكنت من جمع 110 أكياس دم، وذلك مساهمة منها في تعبئة المخزون الجهوي من هذه المادة الحيوية الذي يشهد انخفاضا حادا في الآونة الأخيرة.

وعرفت هذه الحملة، التي نظمتها جمعية النخيل لواهبي الدم بمراكش وجمعية “أولاد الخير” للأعمال الاجتماعية بشراكة مع المركز الجهوي لتحاقن الدم، تواصلا للجهود التي يبذلها المجتمع المدني في مسعى لنشر ثقافة التبرع بالدم بالمجتمع، وترسيخا للهدف الإنساني النبيل في مجال البذل والعطاء.

واستهدفت هذه الحملة تحقيق أكبر عدد ممكن من المتبرعين الطوعيين بالدم، حيث شهدت مشاركة 127 شخصا من مواطنين وفاعلين جمعويين، ليكونوا إضافة جديدة في قائمة المتبرعين الدائمين وليصبحوا مصدرا في إنقاذ حياة المرضى وعونا لكل من يحتاج إلى قطرة من دم.

وبالمناسبة، أكد رئيس جمعية النخيل لواهبي الدم بمراكش، محمد مغاطيط، أن هذه الحملة الإنسانية تركز بشكل أساس، على ترسيخ ثقافة التبرع بالدم بين صفوف المجتمع المدني، وتعزيز مخزون الدم بمراكش خاصة أمام تزايد الطلب عليه وتراجع عدد المتبرعين بسبب الظرفية الوبائية الحالية. وأضاف مغاطيط أن المنظمين سهروا جميع الجوانب الصحية والتنظيمية لإنجاح هذه الحملة، من خلال توفير المعقمات والكمامات الواقية وأخذ مواعيد مسبقة للمتبرعين لتفادي الاكتظاظ وترسيم ممرات الدخول والخروج للمركز، وتعبئة طاقم طبي وتمريضي في خدمة المتبرعين. وأشار الفاعل الجمعوي إلى أن هذه الحملة نابعة من المسؤولية الاجتماعية للأفراد واستشعارا أهمية العطاء وخدمة المجتمع، مذكرا بالمنافع الصحية والأخلاقية التي يجنيها المتبرع من وراء مثل هذه المبادرات. وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن التبرع بالدم، كعمل خيري تطوعي، غير مرتبط فقط بإنقاذ أرواح المرضى، بل له فوائد عديدة على صحة المتبرع، خاصة إذا قام الشخص بالتبرع مرة كل ستة أشهر.

وحسب المنظمة الأممية، فإن مزايا التبرع بالدم تتمثل في الحصول على فحص طبي مجاني يشمل مرض فقدان المناعة المكتسبة “السيدا” والتهاب الكبد الفيروسي؛ وحرق السعرات الحرارية؛ وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان؛ وإنتاج خلايا دم جديدة فضلا عن تنشيط الدورة الدموية.