مسرح رياض سلطان يطلق هوية بصرية جديدة وبرنامج ثقافي وفني متميز لشهر فبراير 2025

احتفالاً بمرور ثلاث سنوات على انطلاقته، يطل مسرح رياض سلطان على جمهوره بهوية بصرية جديدة تمزج بين الحداثة والأصالة، مؤكداً على التزامه بتقديم ثقافة قريبة من الناس. هذه الخطوة تمثل تجديداً في رسالته كمركز ثقافي حيوي يتيح للجمهور فرصة التفاعل مع الفن في جو من الإبداع والتنوع الثقافي. وتحت شعار الإبداع، الإدماج، والتشاركية، يقدم المسرح برنامجاً غنياً لشهر فبراير 2025، الذي يضم العديد من الفعاليات المميزة في مختلف المجالات الفنية.

يبدأ البرنامج يوم السبت 1 فبراير، حيث يستضيف مسرح رياض سلطان أكاديمية علي زوا للمهن الثقافية، التي ستنظم أول مبادرة في المغرب للتكوين والإدماج في مجالات الصناعات الثقافية وإدارة المشاريع الفنية. في يوم السبت 8 فبراير، سيكون الجمهور على موعد مع عرض مسرحية “الجدار، الضوء نفسه أغمق”، من إخراج ياسين أحجام، التي تتناول مصيرين مفصولين بجدار في معالجة عميقة لقضايا الوحدة والخيانة.

وفي إطار التنوع السينمائي، يترقب الطلاب عرض فيلم “خريف التفاح” يوم الخميس 13 فبراير بحضور مخرجه محمد مفتكر، الذي يقدم قصة سليمان الصغير الذي يسعى لاكتشاف تاريخ والدته. وفي 15 فبراير، ينتقل المسرح من السينما إلى الموسيقى عبر عرض موسيقي استثنائي يقدمه الثلاثي الإسباني فران مولينا وورلد تشامبس مع المغنية الكاميرونية نيللي زوغا، الذي سيأخذ الجمهور في رحلة موسيقية تجمع بين الجاز والفلامنكو وموسيقى العالم.

يواصل المسرح برنامجه في 17 فبراير بعرض مسرحية “أسرار صغيرة” للمخرج رشيد قاسيمي، التي تستعرض التوترات في العلاقات الإنسانية من خلال قصة عائلية مثيرة. ثم في 22 فبراير، يلتقي عشاق الأدب في “شعرية السرد في أعمال أحمد بوزفور” حيث يشارك الأساتذة لطيفة باقا، عبد القادر وساط، عبد اللطيف بنيحيى، والعرابي لخصاصي في مناقشة أسلوب الكاتب المتميز.

ويختتم المسرح شهر فبراير بإقامة فنية مع المركز الوطني للكوريغرافيا في مدينة هافر الفرنسية، والتي ستتوج بعرض “آب UP” يوم 28 فبراير. العرض يقدم تجربة فنية فريدة تجمع بين الرقص والموسيقى، مقدماً لمحة شعرية عن الذكريات عبر الجسد، بالتعاون مع عازف الكمان غابرييل ماجو والراقص بول مولينا.

ولإثراء الثقافة المجتمعية، يستمر مسرح رياض سلطان في تقديم محترفاته المسرحية والراقصة والسيركية، حيث يفتح أبوابه للأطفال والمراهقين والكبار على مدار السنة لتطوير مهاراتهم الفنية وتعزيز تعبيرهم الإبداعي.

من خلال هذا البرنامج المتنوع، يواصل مسرح رياض سلطان مساهمته في تعزيز ثقافة القرب وإشراك الجمهور في إنتاج لحظات فنية وثقافية تخلد في الذاكرة.