مجتمع

تمييز وانتقائية في اعتماد الصحفيين بـ”أليوتيس” بأكادير .

عبدالرحيم لحبابي.

أثار التمييز الواضح في اعتماد الصحفيين لتغطية فعاليات معرض “هاليوتيس” بأكادير سخط وغضب كبير في الأوساط الإعلامية، بعدما عمدت الجهة المنظمة إلى ممارسة انتقائية غير مبررة في توزيع الإعتمادات الإعلامية ، حيث مُنحت لبعض المؤسسات الإعلامية حق الحضور يوم 5 فبراير، بينما أُجّل آخرون إلى يوم 6، في خطوة عرت عن تفضيل و محاباة واضحة لبعض المنابر على حساب أخرى.

هذا النهج، ارجعه بعض الصحفيين المهنيين الى لكونه استند إلى انتقائية وتمييز واضح مما يطرح التساؤل حول الأسس التي اعتمدتها الجهة المنظمة في تصنيف الصحفيين بين فئة أولى تستفيد من الحضور المبكر وأخرى مؤجلة إلى اليوم الموالي. واعتبر عدد من الصحفيين أن ما حدث يعكس سوء تدبير واضح وعقلية إقصائية تتنافى مع مبادئ المساواة والحياد في التعامل مع الإعلام، حيث بدا جليًا أن بعض الجرائد والمواقع الإخبارية حظيت بمعاملة تفضيلية دون مبرر واضح، فيما تم التعامل مع مؤسسات أخرى وكأنها ذات أهمية ثانوية.

ويُعد معرض “أليوتيس” محطة رئيسية لتغطية مستجدات قطاع الصيد البحري، وتوفير المعلومات حوله للرأي العام، ما يجعل أي تمييز في اعتماد الصحفيين تشويهًا لصورة الحدث وضربًا لمصداقيته. غير أن ما جرى هذه السنة عرى عن التعامل الغير الإحترافي مع الجسم الصحفي ، حيث تم الإستدعاء وفق منطق الولاءات وليس وفق اعتبارات مهنية، وهو ما فجر غضب عدد من الصحفيين الذين وجدوا أنفسهم خارج تغطية الإفتتاح لأبرز محطات المعرض وخاصة اليوم الاول الذي حضره الوفد الرسمي وشخصيات مهمة.

هذا ويطالب الصحفيون المتضررون الجهات المنظمة بـالكشف عن دوافع هذا التمييز غير المبرر، والعمل على إرساء معايير تضمن تكافؤ الفرص بين جميع وسائل الإعلام، بدلًا من نهج الانتقائية والمحاباة التي لا تخدم سوى فئة معينة من المنابر الإعلامية، على حساب المهنة وقيمها الأساسية.

وتجدر الاشارة الى أن النسخة السابعة من معرض “أليوتيس” بأكادير تستضيف أكثر من 450 عارضًا من 50 دولة وتعكس هذه الدورة التزام المغرب الراسخ لجعل البحث العلمي رافعة استراتيجية تضمن استدامة الموارد البحرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − 12 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض