
الملتقى الأول لذاكرة المقاومة بالأطلس الصغير الغربي: تخليد ذكرى رموز المقاومة
تنظم مجموعة من الفعاليات الجمعوية والإعلامية والاجتماعية في منطقة أدرار الملتقى الأول لذاكرة المقاومة بالأطلس الصغير الغربي، وذلك بشراكة مع المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. تحت شعار “من أجل تخليد ذكرى رموز المقاومة”، يهدف هذا الحدث التاريخي إلى إبراز تاريخ وتضحيات أبناء المنطقة الذين شاركوا في المقاومة الوطنية ضد الاستعمار. سيُقام الملتقى يومي 21 و22 فبراير 2025، وسيجمع العديد من الفعاليات الفكرية والثقافية التي تركز على ذاكرة المقاومة بالأطلس الصغير الغربي.
برنامج الملتقى يتضمن عدة محطات هامة. في صباح يوم السبت 22 فبراير، ستنطلق الندوة العلمية حول ذاكرة المقاومة بالأطلس الصغير الغربي في محطة تافراوت، حيث سيتم عقد الجلسة الافتتاحية والجلسة العلمية الأولى بمتحف المقاومة وجيش التحرير. ستتناول الجلسات جوانب تاريخية هامة حول مقاومة المنطقة، مع تسليط الضوء على الشخصيات البارزة في هذا المجال.
وفي فترة ما بعد الظهر، ينتقل الملتقى إلى محطة أملن، حيث ستستمر فعاليات الندوة العلمية في فضاء أزرواضوم مع الجلسة العلمية الثانية. بالإضافة إلى ذلك، سيشهد دوار أنامر حفل اختتام الملتقى الذي يتضمن تكريم مجموعة من رموز المقاومة، وذلك تقديرًا لدورهم الكبير في الدفاع عن الأرض والوطن.
تأتي هذه المبادرة بتعاون وثيق بين عدة جمعيات ومنظمات، من بينها جمعية تيويزي للتنمية الاجتماعية لأيت عبد الله، مركز تيملت للبحث والتوثيق، مركز إداوكنضيف للأبحاث والتنمية، جريدة العالم الأمازيغي، واتحاد الجمعيات التنموية لأملن. وقد تم تنظيم هذا الملتقى بالتوازي مع أنشطة تربوية وتحسيسية لفائدة تلامذة المؤسسات التعليمية في المنطقة، من أجل غرس قيم المقاومة والوطنية في الجيل الجديد.
الملتقى يهدف إلى تخليد ذكرى معارك أيت عبد الله بقيادة الحاج عبد الله زاكور، بالإضافة إلى تكريم المقاومة التي خاضها أبناء المنطقة في مختلف ربوع الوطن. كما يتطلع إلى نشر هذه الذكريات كإرث تاريخي يعكس التضحيات الكبيرة التي قدمها أهل سوس في سبيل الحرية والاستقلال.
يدعو المنظمون جميع سكان المنطقة وأبناءها في كل مكان لحضور هذا الحدث التاريخي والمشاركة فيه. كما يوجهون الشكر لكل المتعاونين والداعمين الذين ساهموا في إنجاح هذا الملتقى، الذي يمثل بداية مهمة لتخليد ذاكرة المقاومة في المنطقة.