
إحداث دبلوم جامعي في الطب السجني لتعزيز الرعاية الصحية داخل المؤسسات السجنية
أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج عن إطلاق دبلوم جامعي في الطب السجني، وذلك في إطار تعزيز قدرات الأطباء العاملين في المؤسسات السجنية لتمكينهم من الاستجابة بفعالية للتحديات الصحية الخاصة داخل السجون.
تم إحداث هذا الدبلوم الجامعي بشراكة مع جامعة الحسن الثاني وكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان. ويعتبر هذا البرنامج، الذي يتم تنفيذه لأول مرة في إفريقيا والعالم العربي، بمثابة “مبادرة رائدة وغير مسبوقة” في هذا المجال، تعكس الأهمية البالغة لهذا التخصص الطبي الفريد.
ويتمثل البرنامج في دبلوم شامل ومتعدد التخصصات، حيث يهدف إلى تزويد الأطباء العاملين في المؤسسات السجنية بالمهارات والمعرفة اللازمة التي تتماشى مع بيئة العمل الخاصة بهم. ويأخذ البرنامج في اعتباره الأبعاد الأخلاقية والتنظيمية والطبية الضرورية لتقديم رعاية صحية عالية الجودة داخل السجون.
وفي هذا الإطار، سيتم إطلاق أول وحدة تكوينية لهذا الدبلوم يومي 21 و22 فبراير 2025 في كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء. وستستفيد 20 طبيبًا من المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج من هذه الدورة التدريبية لتشكيل الفوج الأول من هذا البرنامج الهام.
وأكدت المندوبية أن هذا الدبلوم يمثل خطوة نوعية في مسار تكوين الأطر الصحية في المجال السجني بالمغرب، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون المستقبلي، لاسيما في إطار تعزيز الشراكات بين الدول الإفريقية والعربية ضمن التعاون جنوب ـ جنوب.
ويعكس هذا التوجه اهتمام المغرب بتحسين الرعاية الصحية في السجون، بما يعزز من الظروف الصحية للنزلاء ويؤكد على الالتزام بالقيم الإنسانية في إدارة المؤسسات العقابية.