
وداعا ليزا مونتغومري.. بعد 70 عاما لأول مرة تنفيذ حكم الإعدام بحق مواطنة أمريكية
الطاهر بنشواف
منذ العام 1953، تاريخ إعدام بوندي هايدي بالغاز في ولاية ميزوري، وهي آخر امرأة نُفِّذ فيها حكم الإعدام في محكمة فيدرالية، ينطق اليوم الحكم بالإعدام بحق ليزا موتنغومري، الذي توجد رهن الاعتقال منذ عام 2004.
وقد أدينت هاته المواطنة الأمريكية بعقوبة مشددة وهي الإعدام، قبل 16 عاما، بعد إدانتها بقتل امرأة حامل في شهرها الثامن، وإخراج جنينها واختطافه في ولاية ميزوري عام 2004، والتي سافرت إليها من ولاية كانساس للقيام بجريمتها تلك.
وقد عارضت هيئة الدفاع آنذاك إجماع النظام القضائي الأمريكي بذاك الحكم على ليزا، بدعوى أنها لم تكن في اتزان عقلي بسبب طفولتها البائسة، التي عانت خلالها الضرب والعنف.
وحسب وزاة العدل، سيُنفذ حكم الإعدام الأول منذ 70 عاما ضد امرأة أمريكية، بحقنة سامة في الثامن من دجنبر لهذه السنة.
وللتذكير فقد ألغت المحكمة العليا الأمريكية عام 1972 العمل بعقوبة الإعدام في في جل محاكم الولايات المتحدة الأمريكية، وألغت كذلك كما أحكام الإعدام التي تنتظر التنفيذ، كما عادت سنة 1988 بمنح المحاكم الحق في استخدام الحكم السالب للحياة، فما الذي فتح ملف ليزا اليوم، وهل البدء بتنفيذ أحكام الإعدام جاء بقرار الإدارة الأمريكية الجديدة، خاصة أن الرئيس دونالد ترامب أخبر خلال السنة الماضية بالعودة إلى تطبيق عقوبة الإعدام على المستوى الفيدرالي، أم أن القرار فرضته أمور أخرى؟